“شوشطت الطبخة فطار العشاء” ، هذه هي حال العشاء الذي كان مقررًا غدًا في السفارة السويسرية في بيروت والذي كان يُرجَّح أن يعقُبًه حوار في جنيف ، لكن يبدو أن “ريبةً ما، خارجية وداخلية، من هذا المسار ، تسببت في إطاحته ، ما دفع السفارة السويسرية في بيروت إلى إصدار بيان أوضحت فيه أن ” العشاء غير الرسمي الذي كان من المفترض أن يُقام هذا الثلاثاء في منزل السفيرة السويسرية، يهدفُ إلى تعزيز تبادل الافكار بين مختلف الجهات الفاعلة السياسية اللبنانية ، وأن الاسماء المتداولة في وسائل الاعلام لا تشمل أسماء المدعوين فعلياً، مع هذا، فقد جرى تأجيل العشاء إلى موعدٍ لاحق”.
السفارة تتحدث عن تأجيل ، فيما المعطيات تتحدث عن إلغاء ، وثمة مَن يعتبر أن الحراك السويسري قد يكون من أجل هدفٍ معيَّن ، ما أحدث ” نقزة سياسية”
في الموازة ، تستمر حركة السفير السعودي وليد البخاري ، واليوم زار الرئيس عون والرئيس بري، فيما تغريداته تؤكد على اتفاق الطائف .
في غضون ذلك ، نكسة تعرضت لها وزارة الطاقة ، فبعد الحديث عن زيارة الوزير وليد فياض للجزائر، ألغيت الزيارة .
معلومات تحدثت عن أن الجانب الجزائري يرفض استقبال الوزير فيّاض لأن مؤسسة كهرباء لبنان لم تتنازل حتى اليوم عن الدعوى التي رفعتها ضدّ شركة “سوناطراك” الجزائرية على خلفية قضية “الفيول المغشوش” التي اشتعلت في نيسان 2020 بعد اتهام الحكومة اللبنانية لشركة “سوناطراك” ببيعها فيولاً مغشوشاً نُقل عبر باخرة نقل خاصة بالشركة الجزائرية”.
بالعودة إلى اليوميات المكررة ، لا جديد تحت الشمس في ملفَ انتخاب رئيس للجمهورية ، ولكن هناك حراك في ملف تشكيل الحكومة ، المعلومات تحدثت عن لقاء بين الرئيس ميقاتي ورئيس الإشتراكي وليد جنبلاط ، واليوم التقى اللواء عباس ابراهيم طلال إرسلان ،بعدما كان التقى الرئيس ميقاتي ضباحًا ، وبين لقاء أمس ولقاء اليوم ، يبدو أن هناك مسعى يتعلق بالوزير الدرزي، فإذا نجح هذا المسعى، يصار إلى الحديث عن تبديل في وزراء آخرين .
اليوم ، بعيدًا من الاستحقاقات ، تحل الذكرى الثالثة لثورة 17 تشرين 2019 ، في ذاك الخميس الذي اشتعل فيه الشارع رفضًا لضريبة ” الواتس آب ” ، وأعقب ذلك إقفال المصارف لعشرة أيام ، وانقلبت حياة اللبنانيين بين مراهنٍ على الثورة في أن تُحدِث تغييرًا ، وبين المنظومة التي أستفادت من ثغرات فحاولت إطفاء الثورة عبر القمع والمنع والرهان على تعب الناس ، ومن الشارع إلى صناديق الإقتراع حيث أفرزت الثورة ثلاثة عشر نائبًا .
من ذكرى 17 تشرين نبدأ.