في اليوم الخامس على اندلاع الحرب بين حركة حماس واسرائيل، سؤالان خارجي وداخلي: السؤال الخارجي “ما هو المدى الذي ستبلغه هذه الحرب”، في ظل اجواء لدى الطرفين ان الايام الخمسة الاولى لم تحقق كل الاهداف بالنسبة الى كل طرف، فحركة حماس تريد ان تظهر للعالم انها تستطيع فعل اكثر من ذلك ، سواء بالكثافة النارية او بإصابة اهداف استراتيجية ، كمطار بن غوريون.
واسرائيل بالمقابل تريد ان تظهر انها قادرة على اعتماد سياسة الارض المحروقة، كما هو حاصل من دمار شامل في غزة , وهي توصلت اليوم الى الاتفاق على تشكيل حكومة طوارىء خلال الحرب.
السؤال الداخلي: “هل تفتح جبهة الجنوب اللبناني، كحرب وليس كمناوشات؟”.
في اليوم الخامس ، ما يجري على جبهة الجنوب هو اكثر من مناوشات وأقل من حرب ، الحرب تحتاج الى قرار من الطرفين: حزب الله واسرائيل، وحتى الساعة لا مؤشرات الى ان احد الطرفين يريد الحرب، الا اذا تدهور الوضع العسكري بشكل دراماتيكي واصبحت الحرب خيارا وحيدا، حتى الآن ما يجري على جبهة الجنوب ليس حربا.
داخليا ايضا، المعطى السياسي البارز اليوم هو البيان الشديد اللهجة من حزب الله تجاه مواقف الرئيس الاميركي وخطوة ارسال حاملة الطائرات الاميركية الى شواطئ المنطقة.