هل اقترب ” الرد في الزمان والمكان المناسبين ” بالنسبة إلى إيران.. ؟ وإذا فعلت، فأين سترد إسرائيل في قلب إيران؟ وواشنطن التي أعلنت تمركزها في جانب إسرائيل ، كيف سيكون ردها ؟ وما هو جحمه.. ؟
لعلها المرة الأولى التي يصل فيها الوضع بين طهران وتل ابيب إلى حافة الهاوية؟ فهل تتحمَّل إيران ألا ترد على الضربة الموجِعة التي تلقتها قنصليتها في دمشق ؟ وفي حال ردَّت ، هل تتحمَّل الضربة َ التي ستتلقاها من إسرائيل… ؟
وضع غير مسبوق، لا منذ السابع من تشرين الأول الفائت ، بل مذ قررت إيران أن تطوِّق إسرائيلَ عبر غزة وجنوبي لبنان، وجنوبي سوريا ، والمحاولة في الأردن.. ، فهل آن أوان المواجهة ؟ وهل هناك سقف ستخاض تحته هذه المواجهة ؟ الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي قال : “ما زلنا نرى أن تهديد إيران المحتمل، حقيقي وموثوق به، وتنوي الولايات المتحدة بذل كل ما هو ممكن لضمان تمكن إسرائيل من الدفاع عن نفسها”. في الموازاة ، شدّدت اسرائيل بلسان غالانت بعد لقائه قائد القيادة المركزية الأميركية على ان “أعداءنا يظنون أن في إمكانهم المباعدةَ بين إسرائيل والولايات المتحدة، ولكن العكس هو الصحيح: إنهم يقرّبوننا من بعضنا البعض”.
في لبنان ، بكى البطريرك الماروني ثلاث مرات في عظته في جنازة باسكال سليمان، فيما رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في كلمته المتلفزة أن المواجهة مستمرة.
أما في قضية تصفية الصيرفي محمد سرور، فسِرّيَّةُ التحقيق تضاعف الغموض على الرغم من أن بعض الخيوط القليلة بدأت تتكشف.