بشكل علني ورسمي، أعلن حزب الله مسؤوليته عن استهداف منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فأعلن بلسان مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب الحاج محمد عفيف عن “مسؤولية المقاومة الإسلامية الكاملة والتامة والحصرية عن عملية قيساريا واستهداف منزل مجرم الحرب وزعيم الفاشية الصهيونية نتنياهو”.
يأتي كلام عفيف بعد أيام على إعلان إيران بلسان مندوبها في الامم المتحدة أنها ليست مشؤولة عن استهداف منزل نتنياهو… فهل تبني الحزب للمسيرة وإعلان إيران عدم مسؤوليتها يعدل في الخطة الاسرائيلية المفترضة لضرب إيران، وهل تكتفي إسرائيل بتكثيف ضرباتها لحزب الله؟
إسرائيل، ومنذ ليل أمس وصولا إلى بعد ظهر اليوم، كثفت ضرباتها التي اتخذت طابعا تدميريا حيث تسبب القصف في تدمير مبنى من عدة طبقات يقع على بعد مئات الأمتار من أحد مداخل العاصمة بيروت، وجاء هذا القصف غداة استهداف محيط المستشفيات.
وهذه التطورات الميدانية تزامنت مع استمرار وجود الموفد الأميركي آموس هوكستاين في المنطقة، ووصول وزير الخارجية الاميركي أنطوني بلينكن إلى تل أبيب. وحقيبته حافلة بالملفات التي من أبرزها ملف لبنان الذي ينتظر ما ستصل إليه محادثات بلينكن في إسرائيل، وما سيحمله منها آموس هوكستاين.
في موقف حزب الله من مهمة هوكستاين، جاء الرفض من الحاج محمد عفيف الذي جدد الثقة بالرئيس بري لكنه نعى المهمة، فقال: الأفكار التي طرحها لم تكن سوى استطلاع أولي بالنار لموقف المقاومة على وقع المجازر والدماء، إن ثقتنا بدولة الرئيس بري تامة وكاملة ونؤكد على موقفه القاطع لا مفاوضات تحت النار وما لا يؤخذ بالنار لا يعطى بالسياسة”.