تدخل حرب غزة شهرها التاسع، وكذلك جبهة الإسناد من جنوبي لبنان.
ليس في المعطيات وفي الأفق ما يشير إلى أن نهاية هذه الحرب ستكون قريبة:
حرب وجود بالنسبة إلى إسرائيل، وحرب بقاء بالنسبة إلى حماس، أما على جبهة جنوبي لبنان، فحرب إسناد مرتبطة ارتباطا لصيقا بحرب غزة، وما دامت الحرب مستمرة، فإن جبهة جنوبي لبنان ستبقى مفتوحة.
أما التداعيات فواضحة في الميدانيات وفي السياسة.
الاصوات تتعدد وترتفع بشأن إمكان توسيع العمليات العسكرية الاسرائيلية جنوبي لبنان.
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أعلن أن إسرائيل توشك أن تتخذ قرار شن هجوم على طول الحدود مع لبنان، ضد حزب الله.
لبنان غارق في ملفاته وانشغالاته: ملف رئاسة الجمهورية يراوح مكانه، على الرغم من كل الحراك واللقاءات والمشاورات.
وقد قفز إلى الواجهة ملف قرار المدعي العام التمييزي في حق القاضية غادة عون.
وفي ظل هذا الكباش ، طرأ تطور بارز هذا المساء. فقد وجه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كتابا إلى الوزارات والادارات العامة كافة, يطلب فيه وجوب التقيد والالتزام بالتعميم الذي اصدره النائب العام يوم امس، والذي يهدف إلى تأمين إعادة الانتظام إلى عمل النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان. القاضية عون ردت على الرئيس ميقاتي، فاعتبرت أنه لا يحق له إرسال الكتاب الذي أرسله .