فتحت اقلام الاقتراع لرؤسائها وكتبتها، فكتبوا اليوم اولى التجارب الانتخابية بالطريقة النسبية على الاراضي اللبنانية..
تجربة بقي تقويمها نسبيا، لكن افضل ما فيها انها تضيء على بعض الخلل والشوائب لكي يتم تداركها قبل الاحد الكبير، ولعل ابرزها اليوم ان صناديق الاقتراع امتلأت في بعض الاقلام قبل ان تلامس نسبة المنتخبين الستين بالمئة، ما استدعى الالتفات الى هذه الثغرة اللوجستية المربكة على بساطتها..
بروفا انتخابية أدخلت البلاد في مرحلة الجدية، مؤشراتها الايجابية نسبة الاقتراع العالية، والتي يؤمل ان تكون دليلا ايجابيا على طريق أداء اللبنانيين لواجبهم الوطني ..
واجب فليحول السادس من أيار الى استفتاء حقيقي ليثبت فيه اللبنانيون للعالم بأن الوطنية ليست شعارات ولا أرباحا أو مكاسب ولا متاعا للمساومة أو للعرض والطلب، كما قال الرئيس نبيه بري في رسالته للبنانيين داعيا اياهم الى ان يكونوا في هذا اليوم التاريخي من حياة لبنان، كما أرادهم الإمام الصدر: موج بحرلا يهدأ، عظماء في الديمقراطية كما في المقاومة..
وكما أداؤه لتأمين الامن للبنانيين، طمأن الجيش اللبناني انه حاضر لتمكين اللبنانيين من التعبير عن آرائهم في صناديق الاقتراع، في اجواء من الحرية والديمقراطية، كما اعلن قائد الجيش جوزيف عون، كاشفا عن جملة من الاجراءات لمواكبة هذا الحدث الوطني.