صراخُ العدوِ في تصاعدٍ على وقعِ عملياتِ المقاومةِ في غزة ، وخسائرُه بتزايدٍ مستمرٍ حتى باتَ من الصعبِ التكتمُ على حجمِها الصادمِ للصهاينةِ بحسَبِ اعلامِهم وكبارِ مُحللِيهم .. وما بينَ قتيلٍ وقتيلٍ من جنودِ وضباطِ العدوِ يتأكدُ فشلُ اهدافِ العدوانِ وعمقُ المأزقِ الصهيوني في السياسةِ والميدان، وهو ما تُظهرُه جلساتُ الحكومةِ والكنيست، والوقفاتُ الاحتجاجيةُ ضدَ ادارةِ المعركة، فيما المقاومةُ الممسكةُ بزمامِ الامورِ تؤكدُ بضرباتِها كلَّ يومٍ انها ادرى بأرضِها ومستقبلِها بعدما مَهَّدتها لمثلِ هذه الايام …
في جنوبِ لبنان، تَغزِلُ المقاومةُ معادلاتِها حولَ رقبةِ العدوِ وتُثبِّتُ موقفَها مباشرةً في الميدان ، لتجعلَ مبانيَ مسكفعام والمنارة ودوفيف ومستوطناتِ الشمالِ المحتلِّ اهدافاً مشروعةً للصواريخِ كلما دمرَ العدوُ منزلاً في القرى والبلداتِ اللبنانيةِ وتجاوزَ الخطوطَ الحمر..
وحتى ينتهيَ العدوانُ – حتماً بهزيمةِ الكيان – فانَ مساندةَ غزةَ ودعمَ مقاومتِها مستمرينِ مهما بلغت عنجهيةُ الاحتلال ، ومهما امعنَ المتقاعسون بتجاهلِهم لنهرِ الدماءِ الهادرِ في قطاعِ غزةَ وبتذاكيهم على تاريخِ المنطقةِ النابذِ للغزاةِ والعتاة..
وكانت غزةُ اليومَ رسالةَ وترانيمَ عيدِ الميلاد، واوجاعُها صلاةَ الكنائسِ من بيتَ لحم الى كلِّ العالم، وسْطَ دعواتِ الملايينِ لوقفِ العدوانِ فوراً وادانةِ الصهاينةِ المجرمينَ وعدمِ تمكينِهم من الفرارِ من المحاسبةِ والعدالة..
حسابٌ جديدٌ فتحَه العدوُ على نفسِه اليومَ باغتيالِه احدَ المستشارينَ العسكريينَ القدامى للحرسِ الثوري الايراني العاملِ في سوريا، العميد السيد رضي موسوي، اغتيالٌ غادرٌ نفذتهُ طائراتٌ صهيونيةٌ على منزلٍ في ريفِ دمشقَ بسوريا..
وقد نعا الحرس الثوري العميد موسوي شهيدا كبيرا واحد رفاق الشهيد اللواء قاسم سليماني، ومسؤول دعم جبهة المقاومة في سوريا. واكد الحرس الثوري في بيانه ان العدو الصهيوني سيدفع ثمن هذه الجريمة لا محالة..