مختصرا كل الاوسمة، وصل وسام.. ما خفت موازين جهاده، فعلى طول العمر جواد..
كما كانت الكلمة الطولى لحرابه في الميادين، كذلك كان فعل دمه المرفوع على اكف الرفاق والمجاهدين، فكان فيض دمه ودماء الشهيد القائد الشيخ صالح العاروري ورفاقه اصابات دقيقة في عمق المنظومة العسكرية الصهيونية في صفد المحتلة ، ومن يدير حرب الشمال..
قبل ان يسترجع تراب خربة سلم ايقونته الشهيد القائد وسام طويل، رمى واترابه الجنوبيون في عيون المحتل مخرزا، فكانت مسيرات انقضاضية حلقت بعيدا في عمق ما يقارب الثلاثين كيلومترا داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة، مستهزئة بكل المنظومات الامنية والتجسسية وما تسمى قبابا حديدية، فاصابت مقر قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الصهيوني، محققة اهدافها، وناشرة على طول الخط حتى صفد وما بعد بعدها رسائل مدججة فهمها الصهاينة جيدا قادة ومحللين، حتى انفجرت على مدى الشاشات العبرية سجالات وتحليلات زادت من الخيبات الصهيونية..
فحمل رفاق الشهيد القائد جواد الطويل نعشه بيد، ورموا المحتل بالقصاص بيد ، وما اخافتهم صواريخ مسيرة تاهت بين اوهامها في شوارع خربة سلم، رامية بعض احقادها، فما غيرت عزيمة السيل البشري الذي اجتمع في البلدة المقاومة لتوديع رفيق الجهاد..
اما كلمة رفاق السلاح فكانت تأكيدا للمؤكد بالدم والنار كل يوم، فاستشهاد الحاج جواد لن يخرج جيش الاحتلال من تحت ضربات المقاومة، ولن يعوض هزيمة “اسرائيل” التي ستبقى اوهن من بيت العنكبوت كما أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق.
لو لم تكن “اسرائيل” اوهن من بيت العنكبوت لما كانت تتوسل اميركا لاعادة المستوطنين، وتتوسل الامم المتحدة لتطبيق ال1701 وتطلب العون من اميركا وعشرين دولة لتوفير الحماية للسفن الاسرائيلية في البحر الاحمر، كما قال الشيخ قاووق..
وفي غزة قال المقاومون كلمتهم واداموا على العدو رعبهم، وابقوه هناك داخل النفق الذي فجروه بقوة صهيونية مدججة في البريج، فعلقوا هناك عاجزين عن تحليل الضربة التي قال اعلامهم وعسكريوهم انها من الاصعب خلال حرب الخمسة والتسعين يوما، بل لعلها الاصعب على الاطلاق.