Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأربعاء في 24/01/2024

لن يخرج الصهاينة من نفق المغازي، وان حاول جيشهم الانتقام ومراكمة المجازر بحق الفلسطينيين في خان يونس كسلم معنوي للخروج. فالانفجارات التي احالت جنوده الى اشلاء في المغازي احالت مشاريع المنطقة العازلة التي يعمل عليها عند اطراف القطاع الى اوهام، والارتجاج الذي احدثته انفجاراتها داخل الاروقة السياسية والعسكرية سيكون من الصعب اخفاؤه.
حديث عن جدوى استمرار العملية البرية عاد بقوة الى واجهة التحليل والاعلام العبري، وسؤال عن سبب العجز عن تحقيق اي من اهداف المعركة يطرق مسامع الجميع. وجميع الصهاينة باتوا يطرحون السؤال نفسه: ماذا بعد؟
ابعد من المكابرة عاد الحديث الصهيوني عن مفاوضات جدية في قطر، وازداد تقاطر المواقف التي تدعو حكومة بنيامين نتنياهو الى ابرام صفقة تعيد اسراهم احياء قبل فوات الاوان..
وقبل ان تكتمل الوجهة الصهيونية على الجبهة الشمالية كانت رسالة المقاومة الاسلامية التي وصلت للمرة الثانية الى ميرون بالامس حاضرة بقوة خلال اجتماع اعضاء الكابينيت مع رؤساء مستوطنات الشمال، فالقصف الذي اصاب المقر الاخطر والاهم في الشمال جاء خلال انعقاد الاجتماع الذي خرج منه المستوطنون أكثر قناعة بانعدام القدرة الصهيونية على ايجاد الحلول، فالصواريخ القادمة من جنوب لبنان لن تستطيع ان تعالجها رشوة بمليار دولار اقترحها نتنياهو لمستوطني الشمال.
لكن الحل ما زال عند نتنياهو، فأمن مستوطنيه مرتبط بقراره وقف الحرب على غزة.. وهو ينسحب على الكثير من النيران التي تسعرها مجازره المستمرة بحق اهل القطاع، من مياه البحر الاحمر التي تغلي الى ارض العراق التي تتقلب على تطورات، ولن يغير من مساندة الشعبين الوفيين للفلسطينيين لا الاعتداءات الاميركية الصهيونية البريطانية، ولا قرابين الشهداء الذين يقدمهم اليمنيون والحشد الشعبي العراقي..
اما الشعب اللبناني فقد فتحت له جلسة الموازنة في المجلس النيابي جبهة ثانية، استعرضت خلالها الاسلحة المعتادة، على ان النتيجة واحدة، ضيق بالخيارات المتاحة امام اللبنانيين في ظل المشهد السياسي الحالي…