هو عيدٌ لمن صام َوقام َوجاهد َوبذل َالدماء َوقدم َالجراح َوجميل َالعطاء حتى يكون لفلسطين َوللبنان َولكل الامة ِعيدٌ… هو عيد ُعوائل ِالشهداء اصحاب ِالفضل ِوالقلوب ِالجميلة ِوجبال ِالصبر ِواوسمة ِالشرف ِعلى صدور ِالاوطان..
انه يوم ُكل ِمن سارع َلنصرة ِغزة َومساندتِها من لبنان الى اليمن والعراق ِوايران ِوسوريا ، ويوم ُكل ِمن صرخ بوجه ِالعدوان ِالجائر ِحول َالارض وقت َاشاح َبعض ُالعرب ِبعيونِهم عن هول ِالمجازر ِوصمّوا آذانَهم عن صراخِ الاطفال ِوالايتام ِوالثكالى والمفجوعين..
في هذا اليوم ، فرحة ُالاعياد ِخرجت من ارجاء ِالقدس ِرغم َالحصار ِوالقهر ، ومن بين الركام ُوخيام ِالنازحين في غزة التي يممت وجهَها شطر َالجهاد ِوالشهادة ِوفيها شعب ٌوقادة يقدمون ابناءَهم شهداء كحال ِرئيس المكتب ِالسياسي لحركة ِحماس اسماعيل هنية ِالذي زف َاليوم َثلاثة ًمن ابنائِه وثلاثة َاحفادٍ شهداء َمؤكداً ان هذه الدماء لن تزيدَه والمقاومين في فلسطين َالا ثباتا ًعلى جهادِهم ومبادئِهم..
في جنوب لبنان، في ميدان ِالبطولات، كان اهل ُالمقاومة ِيرسمون للعيد ِوجها ًاخر، سارعوا الى بلداتِهم وقراهم بكل ِحمية ٍوحب ٍوشوق واجتمعوا في مساجدِها مكبرين مهللين على عين ِالعدو ومسمعِه مؤكدين َبادعيتهم وصلواتهم وحضورِهم المشرف انهم اهل ُالتحدي والمواجهة ِوالصمود ِ، وانهم اهلُ الثقة ِبمقاومتهم، وانهم اهل ُالبذل ِوالتضحية ِوالسيادة ِوالعنفوان ِوالصبر. هذا عهد ُالجنوبيين الذين همُ المقاومة والمقاومة ُهم ، نفس ٌواحدة ٌوقلب ٌواحد ٌعلى درب ٍواحد ٍنحو َالانتصار ِالتاريخي الكبير.
وفي العيد من الجمهورية ِالاسلامية في ايران ، ثبَّت الامام ُالسيد ُعلي الخامنئي الموقف َالرادع َ، والضربةَ الموعودة َالتي سيتلقاها الكيان ُالصهيوني على جريمة ِاعتدائِه على القنصلية ِالايرانية في دمشق ، فالقنصلية ُارض ٌايرانية ٌوالعدو ُسينال ٌالعقاب َعلى ذلك، ِاكد الامام الخامنئي.