لا يتوقف المستوطنون في شمال فلسطين المحتلة عن اطلاق نداءات الاستغاثة لحكومتهم التي تركتهم لمصيرهم المجهول كما يقولون، لكن لم يتخيل هؤلاء حتى في أسوأ كوابيسهم أن القبة الحديدة ومنظومة اعتراض الصواريخ يمكن أن توجه نداء استغاثة الى الطائرات الحربية لنجدتها من مسيرات المقاومة الاسلامية.
فالقبة الحديدة في الشمال المحتل تتحول من صائد للصواريخ والمسيرات الى بطة عرجاء في حقل رماية مسيرات المقاومة الاسلامية، الا أن الاكثر ايلاما في يقظة الصهاينة قبل أحلامهم هو فشل الطائرات الحربية في مهمتها كما شهدت سماء شمال فلسطين المحتلة أمس حيث أكملت المسيرات طريقها لتنقض على قاعدة بيت هلل على دفعتين محققة اصابات مباشرة في منظومة القبة الحديدة المستحدثة وتعطيل بعضها بشكل كامل.
المشهد المؤلم مع المسيرات لم ينته هنا، فعلى جبهة قطاع غزة، كانت المقاومة الفلسطينية توثق لحظة القاء مسيرة قنبلة على دبابة ميركافا في جباليا التي زعم الجيش الصهيوني يوما أنه دخلها وقضى على ألوية المقاومة فيها، فاذا برايات المقاومة ترتفع مجددا في كل أنحاء القطاع.