اِنه طغى.. ولن يكونَ القولُ له ليّناً، وانما من بأسِ الشهداء. وعصا القِصاصِ ستأكلُ كلَّ عنجهيتِه وغدرِه، وتُغْرِقُ كلُّ حِيَلِه. فحالُ كيانِه المتوترِ على جمرِ انتظارِ الردِّ الآتي لا محالةَ هو ضياعٌ وتشكيكٌ بجدوى عملياتِ الاغتيال، والافقُ قاتمٌ كما نقلت الصحافةُ العبريةُ عن كبارِ الخبراء ..
والخبرُ الاوحدُ والسؤالُ الاصعبُ على امتدادِ الكيانِ وكلِّ ادواتِ دعمِه ورعاتِه: متى الضربةُ التي سنتلقاها – واين – وكيف؟
الجوابُ الايرانيُ جاء اليومَ من حرسِ الثورةِ الاسلاميةِ بانَ العقابَ سيكونُ شديداً وبالطريقةِ المناسبة، فعمليةُ اغتيالِ القائدِ الشهيد اسماعيل هنية خَطَّطَ لها ونفذَها العدوُ الصهيونيُ بدعمٍ من المجرمِ الاميركي بحسَبِ بيانِ الحرس، وتمت بمقذوفٍ قصيرِ المدى من خارجِ مكانِ سكنِ الشهيدِ في طهران ..
في لبنانَ الجوابُ عن السؤالِ الصهيوني في عهدةِ الميدان كما أكدَ الامينُ العامُّ لحزبِ الل سماحةُ السيد حسن نصر الله، والمزيدُ من التأكيدِ خلال كلمةِ سماحتِه في ذكرى القائدِ الجهاديِّ الكبيرِ الشهيد السيد فؤاد شكر الثلاثاءَ المقبل ..
في السبتِ الدامي مجزرةٌ صهيونيةٌ جديدةٌ في طولكرم بالضفةِ الغربيةِ ارتقى خلالَها عشَرَةُ شبانٍ فلسطينيينَ شهداء، ومسلسلُ حربِ الابادةِ في غزةَ حطَّ في حيِّ الشيخ رضوان حيثُ استهدف الصهاينةُ مدرسةً للنازحين ما ادى الى ارتقاءِ نحوِ عشرينَ شهيداً وعشراتِ الجرحى..
اما الجرحُ الصهيونيُ فما زال نازفاً جنوداً وآلياتٍ على ارضِ غزة، حيثُ استهدفَ المقاومون تجمعاتِ العدوِ وقنصُوا جنودَه على ارضِ القطاع، فيما كانت مواقعُ الجيشِ الصهيوني في الشمالِ تهتزُ بفعلِ صواريخِ المقاومةِ الاسلاميةِ التي لاحقت التجمعاتِ والمواقعَ المستحدثةَ للجنودِ الصهاينةِ بصلياتٍ صاروخيةٍ اسناداً لغزةَ ورداً على العدوانيةِ التي استهدفت عدةَ قرىً لبنانية..
وعلى الجبهةِ السياسيةِ الداخليةِ في تل ابيب انفجاراتٌ داخلَ البيتِ الواحد، لم يُعرف بعدُ ان كانت قنابلَ صوتيةً عبرَ حِيَلِ توزيعِ الادوار، او مؤشراتٍ حقيقيةً على احتدامِ الخلافات، فسريعاً عادَ الفريقُ الصهيونيُ المفاوضُ الذي ذهبَ الى القاهرة اليوم، والسببُ كما قالت صحيفةُ يدعوت احرونوت – الخلافاتُ الحادةُ بينَ الوفدِ وبنيامين نتنياهو..