IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأربعاء 7/8/2024

أخرس قادتهم عن كل كلام، الا التبجح على منابر الاعتداد، فرد المستوطنون باصواتهم المرتجفة مطالبين بأن يشرح أحد لهم من اوصلهم الى هذا الحال من الرعب والخوف وتحسس الرؤوس والبيوت مع كل لحظة يسمع فيها صفارة انذار او دوي صوت من اي مكان كان.

فالردع في عداد – كان يا مكان – باجماع الصهاينة خبراء ومستوطنين، وعمليات الاغتيال لم تضعف الخصم بل جلبت لكيانهم الويلات كما يقولون.. على ان قول الامين العام لحزب الله هو الوحيد المسموع والمفهوم لديهم، ومقولته ان الانتظار جزء من الرد ترهق كاهلهم وتزيد من الرعب الذي يعصف بهم على امتداد مستوطناتهم من الشمال الى كل الكيان.

السيد نصر الله هو الزعيم الوحيد الذي يخاطب الاسرائيليين، وهم ينصتون له ويصدقونه، قال المستشار الاستراتيجي موشيه كلونغهافت، اما الوقت فبات لمصلحة محور المقاومة، وهو ما يظهر كل يوم مع النقص في الرؤية الاستراتيجية الاسرائيلية كما قال المتحدث السابق باسم الجيش العبري رونين منليس.

والحديث عن الميدان رسائله أمر على هؤلاء، بدليل المسيرات التي عبرت بالامس الى شرق عكا بعز الاستنفار ووصلت الى اهدافها الموجعة دون رادع، فكيف ان حل القصاص الموعود من كل الجهات؟ يسأل الصهاينة الذين ينظرون الى كيانهم وهو بأسوأ حال.

ومن سيء الطالع على هؤلاء مع انتظارهم القصاص القادم لا محالة لاغتيالهم القائدين الشهيدين اسماعيل هنية وفؤاد شكر – هو اختيار حركة حماس للقائد يحيى السنوار خلفا للقائد هنية، ما اعتبر لدى اوساطهم ردا ذكيا من الحركة أكد قدرتها على الاستمرار وحدد وجهتها القادمة وافقد المتبجح من حكومة بنيامين نتنياهو اي فسحة لتسجيل انجاز.

ومع تسجيل خطوط الجمهورية الاسلامية الايرانية اعلى منسوب اتصالات دولية وقحة تتوسط لتل ابيب لتخفيف القصاص الايراني، فان رد الجيش الايراني كان بالاعلان عن نشر المزيد من انظمة الرادارات والصواريخ والمسيرات شرق البلاد تماشيا مع التطورات والتهديدات الناشئة.

وعن الدم الذي هو منشأ النصر القادم، تحدثت قرى الجنوب ومعها ضاحية بيروت، مع تشييع ثلة من المقاومين الشهداء على طريق القدس.