Site icon IMLebanon

مقدمة قناة “المنار” الاخبار المسائية ليوم الخميس 28/11/2024 

لن تسقط لنا راية، طالما ان للمقاومة اهلا يحمونها باشفار العيون، يسابقونها الى الارض التي لم يقو عليها احتلال، بل يشاركونها صنع المعادلات.. واجدد ما أكملوه معها بعد الرابعة من فجر الامس، طوفان بشري جرف كل الاوهام الصهيونية بتقنين العودة حفاظا على صورة حكومتهم ووعودها الواهية، وجيشهم وصورته المتهاوية.

فكان مشهد اللبنانيين العائدين الى قراهم في اقصى الجنوب والبقاع والضاحية الشموس، ابهى صور النصر، وعنوانا صريحا للمرحلة الجديدة التي رسموها بصبرهم ودماء ابنائهم.. فما زالت الانتصارات في ديارنا عامرة، ما دام هؤلاء هم اهل المقاومة.

مشهد رآه الصهيوني طوفانا جديدا اغرق مراكب ادعاءاته بانجازات حملها لاتفاق وقف اطلاق النار، واربك جيشه وحكومته، فكانت تحرشات صهيونية كما ذكرها خبر اتصال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالرئيس نبيه بري قبل قليل لمناقشة التطورات. تحرشات هي اعتداءات حقيقية اقدم عليها العدو عدة مرات منذ اعلان وقف اطلاق النار كما اكد الجيش اللبناني في بيان له، مضيفا ان قيادة الجيش تتابع هذه الخروقات بالتنسيق مع المراجع المختصة.

فماذا سيكون موقف رعاة هذا الاتفاق؟ وهل يكون الحل باتصالات من الدول الراعية عند كل خرق صهيوني يحتاجه لترميم صورته امام جمهوره؟

على كل حال فان المقاومين يلتزمون بما يتعهدون، ولكن ليسوا بمغلولي الايدي او معدومي الخيارات. فماذا سيكون الرد الحقيقي من جميع المعنيين على اول اختبار حقيقي لجدية الاتفاق؟ فالمقاومة واهلها متفقون على انهم ثابتون وصامدون وقادرون، والاجوبة رهن الايام.

والدليل ما اثبتوه افعالا على مدى اسناد غزة كما اشار قائد انصار الله في اليمن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي استعاد ثابتة سيد شهداء الامة السيد حسن نصر الله بانه: “ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات”، معتبرا ان من المهم البناء على ما انجزته الجبهة اللبنانية، والتوجه للتصعيد اكثر لا سيما من جبهتي العراق واليمن كما وعد السيد الحوثي.