اليمن في العناوين العريضة للحسابات الصهيونية ، وصواريخه فرط الصوتية تؤكد ان جذوة المقاومة لم ولن تطفأ طالما ان للحق رايات ترفع في ساحات المواجهة ، وان عاش الصهاينة وهم انجازات يدعونها ومهما ضللوا العالم باخفاء خسائرهم واخفاقاتهم.
اليمنيون شعب عنيد، ويطور قدراته بذاته ولا يأتمر باوامر احد ، وحين يريدون اطلاق الصواريخ بانهم يطلقونها: ليست عبارة اعجاب عربية ، بل اعترافات عبرية اكتسحت المواقف الصهيونية بعدما سقط صاروخ فلسطين اثنان في تل ابيب يوم الخميس، فما الذي ينتظر الصهاينة عندما يترجم اليمن تصميمه على تصعيد الاسناد لغزة عملا بالواجب الانساني والديني والاخلاقي كما اكد بالامس قائد انصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي؟.
في لبنان، لا اجابات تصل من المكلفين بالاشراف على وقف اطلاق النار حول الخروقات الصهيونية المستمرة والتي لا بد ان يقرأ الصمت عنها – او تجاهلها- انه يعطي الجانب الصهيوني الوقت لمواصلتها سواء بالتوغلات البرية او بالنسفيات الضخمة التي تستهدف المنازل في بلدات حدودية عدة اضافة الى الخروقات الجوية.
وفي اجواء حملة “وعد والتزام” يحث حزب الله الخطى للوفاء لاهل المقاومة باعادتهم الى منازلهم وتامين المسكن اللائق لهم والتعويض عن خسائرهم ، وبعدما كانوا اهل الصبر على العدوان هم اليوم اهل لان يثبتوا كم انهم قادرون على اجتياز التحديات الى جانب مقاومتهم مهما بلغت التضحيات.
اما المشهد السوري فينبئ يوميا بصحة التوقعات لمستقبل سوريا منذ اصبحت بيد المعارضة المسلحة … وبينما الاحتلال الصهيوني يواصل تمدده في الجنوب السوري من دون اطلاق رصاصة واحدة باتجاهه، حط في دمشق وفد اميركي التقى الجولاني، وتدل الاسماء المشاركة فيه على الاجندة التي يحملها ومنهم باربرا ليف ودانييل روبنشتاين، وهي الاسماء التي ترفع منسوب الخطر على وحدة سوريا جراء طروحاتهم التقسيمية المعروفة.