طالع أسبوع ممهور باتصالات متوقعة في فلك تشكيل الحكومة، فهل يلبى مطلب النواب السنة المستقلين وتبصر التشكيلة الوزارية النور قبل عيد الاستقلال؟
الإمعان في “التطنيش” أهدافه معروفة، ومآله أيضا معروف، وبحسب التجربة اللبنانية ما ضاع في السياسة حق وراءه مطالب، فكيف بحق تدعمه أوزان شعبية انتشلها قانون الانتخاب من طول إسكات وتهميش؟
في الوقت الضائع، ضياع تام لبوصلة المواطنين، في كل الملفات والإدارات والمرافق، وايضا في الطرقات، وتحت سقفي الشتاء والصيف…الى متى يبقى هذا الواقع والمواطن يدري ان الحلول تأتي طيعة سهلة في حال احترم البعض القواعد والمعايير كي ينتقل لبنان فعلا الى مرحلة البحث عن شاطئ الأمان الاقتصادي والمعيشي؟
في المنطقة، بنيامين نتياهو محاصر في حكومته، ومصيرها مرتبط بما فرضته استقالة افيغدور ليبرمان على الثبات السياسي في الداخل الصهيوني. فكيف سيرمم نتنياهو حكومته اذا كان التنازل عن تأجيل الانتخابات المبكرة سببا لتنازلات أخرى، وربما لمغامرات متكررة مع غزة تعويضا على صفعة الكورنيت وجحيم عسقلان.
الخيارات العسكرية في كيان الاحتلال، وان تحكمت بها السياسة، فانها مكبلة برأس جليد المعادلات الجديدة للمقاومة في غزة. وعليه، لا تاثر لفصائلها بتقلبات تل أبيب التي لن تخرج حتما عن عدوانيتها المعهودة.
في تداعيات جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الاستنزاف الاميركي لأعصاب ولي العهد السعودي متواصل، وبعد تهمة التورط بأمر القتل، تلويح للصحافة في واشنطن باتصالات وتسجيلات تضرب حكم ابن سلمان، ثم اعلان دونالد ترامب انه لا يريد الاستماع اليها لما فيها من عنف ووحشية.