Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الخميس 16/1/2025

نصر من الله في غزة، والفتح قريب.. والقدس امل نراه – رغم عظيم التضحيات – ليس ببعيد..

هو اقرب للمستحيل، ما خطه اهل العزيمة والصبر والايمان، اهل غزة المتمسكون بحقهم وقوتهم، المؤمنون ببأس رجالهم. ففرضوا اتفاقا لوقف اطلاق النار بعد فشل خمسة عشر شهرا من التدمير والتجزير وحشد الجيوش والترسانات والاساطيل العسكرية الصهيونية والاميركية والاطلسية في تركيع الفلسطينيين . اتفاق في عنوانه وبنوده كل ما ارادته المقاومة الفلسطينية منذ اليوم الاول للطوفان.

لم يخرج الاسرى الا بصفقة تبادل كما أكد الشهيد القائد يحيى السنوار، وما عاد مستوطنو الشمال الا بعد وقف اطلاق النار على غزة كما وعد سيد شهداء الامة السيد حسن نصر الله، وما ابحرت مراكب ايلات ولا نام محتلو تل ابيب قبل ان يتوقف العدوان على الشعب الفلسطيني العزيز، كما اكد العراقيون وقائد انصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي. وصدق الوعد من جديد بان المحتل تراجع امام ثبات اهل الحق الفلسطيني كما اشار الامام السيد علي الخامنئي.

هو يوم من ايام الله خط بدم عشرات الآلاف من الفلسطينيين واللبنانيين، وتكلل باوجاع الجرحى وصبر الارامل والايتام، والمفترشين تراب غزة وسادة وما تبقى من اوراق شجرها لحافا، والواقفين فوق ركام منازلهم يبحثون عن فلذات اكبادهم الشهداء في لبنان.. ولان من يطلب كما نطلب، يقدم اغلى ما يملك، كان السائرون على طريق القدس والنصر كبار القادة شهداء، وكل شهدائنا كبار.

هو يوم جديد من طوفان الاقصى سيخلط كل الاوراق والحسابات، ويكفي للمشككين ان يطلعوا على بنود الاتفاق، والاستماع الى الاصوات العبرية التي تتعالى من كل حدب وصوب، تنعى الهيبة الصهيونية وتكذب كل ما قيل عن قوة جيشهم او عزيمة حكومتهم او وهم الانتصار. فأخذهم الطوفان وهم ظالمون.

في لبنان حيث تعج الايام السياسية باقلام الظلم ومنابر وهم الانتصارات، انتهت الاستشارات النيابية البروتوكولية لرئيس الحكومة المكلف نواف سلام اليوم، والعين على المشاورات الحقيقية غدا في عين التينة مع الرئيس نبيه بري، ليبنى على الشيء مقتضاه.