Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم السبت في 01/12/2018

شرارات في ساحات باريس تنذر بنيران تهدر أوروبيا، على وقع اسعار الوقود وغلاء المعيشة. دخان الحرائق سابق السحب على تغطية قوس النصر وسط العاصمة الفرنسية، ونيران السيارات المشتعلة والحطام المبعثر في كل الشوارع، رسمت صورة تستحق التوقف عندها.

لم يعد الأمر عند أصحاب السترات الصفر، فالخريف الاقتصادي الذي يضرب العمق الفرنسي جعل الأمور أكثر تعقيدا، ورد الفعل الحكومي زاد من غليان الشارع الذي قدم اليوم عشرات الجرحى ضمن الحراك المستمر بهتافاته وحرائقه التي تحاصر الاليزيه.

شلت الحركة الباريسية وما زالت، وصعدت الشرطة من محاولاتها لقمع المتظاهرين، فيما الصمت سمة الرئاسة الفرنسية، والمعطيات تنذر بتصعيد التحركات.

لبنانيا، سابق الشارع الحراك الحكومي، ولامس الاستعراض الأمني- القضائي حدود تسعير الأزمة بدل حلها، والحال أن الهدوء عاد إلى بلدة الجاهلية في الجبل.

وبالعودة إلى الطريق الحكومي غير الواضح المعالم، فإن التفاؤل سمة لم تدل على خير منجز إلى الآن، كل ما يتم تداوله في الاعلام من مبادرات وتسريبات تتعلق بحل العقدة السنية، يقع في خانة شراء الوقت، قال نواب “اللقاء التشاوري”، وما يحكى عن مبادرة ثلاثية الأضلاع هو كلام في الاعلام، والكلام ان المشاورات ما زالت مستمرة، وان الطروحات قيد التبلور، فيما الأعياد على الابواب، وسيف الوقت يمعن تقطيعا بحبال الأمل القريب.