متنقلا من منطقة إلى أخرى على الحدود مع جنوب لبنان، يحاول الاحتلال كسب تصفيق ما ضد المقاومة في الداخل الصهيوني، وبالتالي إكساب بنيامين نتيناهو مزيدا من غض الطرف السياسي عن مساوئه وفضائحه.
هي محاولات تلاقي مصيرا واحدا موصوما بالفشل المستمر، منذ توجهت بوصلة رئيس وزراء العدو الاعلامية إلى الشمال الفلسطيني، بحثا عن وقاية من ترددات “كورنيت” غزة عليه وتصدع حكومته جراء جحيم عسقلان، وفساده المستشري بين الملفات.
في لبنان، قراءة واضحة لمستوى الارباك الصهيوني، ومن “حزب الله” على لسان نائب أمينه العام تأكيد ان صواريخ المقاومة تطال كل نقاط كيان الاحتلال، وان تل أبيب مردوعة بقدرة المقاومة على الرد وبقواعد اشتباك فرضها “حزب الله” منذ العام 2006، وصعبت على العدو كثيرا فكرة إعلان الحرب ابتداء على لبنان.
على خط مواز لا ينفصل، تفرض هذه التطورات، وفق المسار الوطني، الاسراع في تأليف الحكومة التي تنتظر تفسير كثير من التباينات على محور البيانات، وسط تمسك رئيس الجمهورية بالنصوص الدستورية لتأمين حكومة للبلد.
وإذا كان الرئيس المكلف يبحث عن حكومة وحدة وطنية جامعة، فإن ذلك يتطلب منه عدم ادارة الظهر للحوار مع الآخرين، وفق ما أوضح رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله”، معتبرا هذا التعاطي دليلا على ضعف يؤدي إلى خروج الكثير من الملفات من دائرة المعالجة.
داخليا أيضا، خروج تام للفتنة من الجبل، أكده رئيس “حزب التوحيد العربي” وئام وهاب خلال أسبوع الفقيد محمد أبو ذياب في الجاهلية، ومنه في المناسبة تأكيد على متابعة القضية في القضاء ضد المتورطين، أما المرحلة المقبلة في الطائفة الدرزية فعنوانها- وفق وهاب- العلاقة الاستراتجية مع خلدة والنائب طلال ارسلان.
دوليا، انقشع الدخان الأسود من باريس، وتكشفت للمسؤولين فيها أصابع خارجية في حركة السترات الصفراء، ومنهم للرئيس الأميركي دونالد ترامب رسالة بعدم التدخل وترك فرنسا تعيش كأمة واحدة. فهل تركب واشنطن الموجة الفرنسية لاشغال كامل أوروبا عن مشاريعها؟.