بين الحدود الجنوبية والمعضلة الحكومية، تمحورت الحركة السياسية اللبنانية. وبين بعبدا وعين التينة، كان الكلام الذي توحده الاهداف والنوايا حماية للبنان وانقاذا لواقعه.
رئيس الجمهورية استكمل المشاورات الحكومية مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والمعاون السياسي للامين العام لحزب الله حسين الخليل.
لقاء دل على اهميته الوفد، فهو مفيد وضروري كما وصفته مصادر متابعة، قد اضاء على كثير من النقاط بدءا من الحدودالجنوبية وصولا الى المقترحات الحكومية، وكان نقاش بصوت مسموع كما اشار النائب رعد. طرحت افكار وبدائل وخيارات، فاسقطت افكار ونضجت اخرى، وكل الاحتمالات واردة بحسب المصادر، وللبحث تتمة.
اما ما اورده الرئيس ميشال عون وعلى مسمع الرئيس النمساوي، جزم بوجوب نجاح المبادرة التي قدمها والا سنكون امام كارثة، ونحن نملك رأيا للتوفيق بين كل الاطراف، قال الرئيس عون، على ان قوله غدا سيكون امام اللقاء التشاوري الذي سيزور بعبدا.
اما العنتريات الصهيونية عند الحدود فقد كشف الرئيس عون ان ريعها للداخل الاسرائيلي، مع اعلانه عن مضمون ما ابلغته تل ابيب عبر واشنطن بان ليس لديها نوايا عدوانية في اعمالها الاخيرة، التي لن تتخطى حدود الاراضي الفلسطينية التي تحتلها. فهل ليس لدى الاسرائيلي نوايا عدوانية كما ادعى الاميركي،ام ليس له من قدرة على عمل عدواني يعرف تكلفته جيدا
بمعرفة عين التينة ان لا احداثيات اعطيت للبنان الى الآن حول الادعاءات الاسرائيلية، فيما الخروقات الصهيونية الموثقة للسيادة اللبنانية لم تحرك الساكن الاممي. اما المحرك الحكومي فلا بد ان يصل الى نتيجة قال الرئيس نبيه بري، فالعقل اللبناني دائما خلاق وبالامكان ان يتوصل فخامة الرئيس الى حلول سريعة بحسب الرئيس بري.
وبحسب الارادة الفلسطينية فان مأزق الحكومة العبرية يتفاقم، رصاصات عوفرا اصابت عميقا الامن الصهيوني المثقوب، ودلت على مسار من العمل المقاوم الذي لن يعرف حدودا على طول فلسطين، كل فلسطين.