أقل من أسبوع ويدخل لبنان الرسمي في سبات الأعياد، ولم يعد ينفع ربما إلا معجزة من المحتفل بميلاده، الذي كان يبرئ الأعمى ويحيي الموتى بإذن الله. الأمر قد يتطلب أكثر من إرجاع السمع أو البصر، بل بصيرة تلقى في قلوب من يعنيهم الأمر بأن البلد لم يعد يحتمل التسويف.
فالخطوة الاولى باتجاه الحل هي باستماع الرئيس المكلف الى النواب المستقلين الستة ويحاورهم، يقول “حزب الله” على لسان عضو المجلس المركزي الشيخ نبيل قاووق، الذي وصف المشهد السياسي في الداخل بانه صورة للانقسام والمآزق والمآسي والفساد. الفساد الذي خرجت تظاهرة ضده في بيروت.
فشعب لبنان الذي قاوم وانتصر على العدو الصهيوني، هو شعب حر، ولن يتمكن هذا التحالف السلطوي- المالي من الوقوف بوجه الشعب، هتف المحتشدون في قلب العاصمة.
وفي قلب قطاع غزة النابض، كانت المقاومة تؤكد على خيارها، من يدخل غزة سيكون إما قتيلا أو أسيرا، قال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” اسماعيل هنية في الذكرى الحادية والثلاثين لانطلاق الحركة، مستبشرا بمقاومة الضفة الغربية، فهي الساحة الأهم والأعمق لحسم الصراع مع الاحتلال بقيادة نتانياهو الذي يحاول الهروب من معضلاته الداخلية بحفر هنا أو هناك على الحدود مع لبنان، وقبالتها كان وفد لبناني- فلسطيني يرفع راية فلسطين وأعلام المقاومة، ولتسيج كروم الشراقي في خراج بلدة ميس الجبل، بشجرة أرز زرعت رغما عن جنود العدو الذين احتجوا لدى اليونيفل.