IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الثلثاء في 25/12/2018

إنه الميلاد المجيد، الحامل للبنانيين الأمل كخيار إلزامي، والتوق إلى رحمة السماء الواسعة بعد أن ضاقت الأرض أو ضيقت على أهلها، وإن استهلت عظات العيد برجاء خلاص اللبنانيين، فإن الحكومة كانت ضالة الجميع.

إلى بكركي حضر رئيس الجمهورية معايدا ومشاركا في قداس الميلاد، ومعه حديث عن تقاليد جديدة في تأليف الحكومة لم نألفها سابقا، كما قال. فعدم التشكيل سببه معركة سياسية، ونحتاج لبعض الوقت لإيجاد الحلول، بحسب الرئيس عون.

أجراس الميلاد في روما، حملت دعوة باباوية لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم. وأجراس ميلاد بيت لحم، حملت رسالة صارخة للاحتلال أن الصوت الفلسطيني أقوى من كل الضجيج الصهيوني. ضجيج سيزداد صخبا على وقع الحملات الانتخابية المبكرة، مع حل الكنيست، وعودة الأصوات التي تقلب صفحات تهم الفساد لرئيس وزرائهم بنيامين نتنياهو وبعض المحيطين به.

وفيما الحكومة الصهيونية تتخبط بقضايا الفساد، كانت الحكومة الايرانية تقدم موازنتها المقاومة للعقوبات، مع تأكيد الرئيس الشيخ حسن روحاني قوة بلاده قيادة وشعبا على مواجهة العقوبات الأميركية الظالمة.

أما العقبات الأميركية الدائمة بسبب سياسة دونالد ترامب، فقد تزايدت مع ارتفاع حدة اشتباكه مع الكونغرس، وحتى مع فريق عمله، فعاد إلى خزنته السعودية ليسكت منتقديه بالحديث عن ان الرياض ستدفع الأموال لإعادة إعمار سوريا، أي ما دمرته واشنطن والرياض وحلفاؤهما. أما ما سيدفع فليس بدافع الحرص على سوريا وأهلها، وانما بلا أدنى شك ضريبة الهزيمة التي مني بها مشروعهما في سوريا. أما الأحلام التركية لملء المكان الأميركي، فسرعان ما ستصطدم بحقائق الواقع.