يبدو ان شياطين السياسة غلت قبيل الشهر الكريم وهل هلال الانفراجات السياسية بعد الضباب الكثيف للانتخابات النيابية عسى ان يصوم اللبنانيون عن المناكفات ويستبقون العيد بحكومة جامعة بعد اعادة ترسيخ التسويات.
ما اوحت به جلسة اليوم الحكومية يشي بشعور الجميع بخطورة المسؤولية وحراجة الظرف والمكان الذيب يمر به لبنان ،فريح غزة وعبق شهدائها خيما على الجلسة الحكومية ومعهما جريمة الصمت العربية فكان الموقف اللبناني الرسمي الرافض للمجزرة الصهيونيةوالمتطلع الى قرارات جدية من القمة الاسلامية التي ستعقد في اسطنبول كما قال رئيس الجمهورية.
ومن لبنان فتوى جهاد نصرة للقدس وفلسطين اطلقها مفتي الجمهورية السابق الشيخ محمد رشيد قباني في زمن انحراف الفتاوى وفق بوصلة السلاطين لتبقى القدس خشبة خلاص الامة وقبلة مجاهديها ووحدة كلمتها ومن تركها ستتركه الامة ويلعنه التاريخ.
في تاريخ سوريا الذي يكتب من جديد حمص اكبر محافظاتها خالية من الارهاب والارهابيين ورسالة الى العدو القريب والبعيد ان الشام تتعافى وان معادلاتها المصنوعة بسواعد جيشها والحلفاء لن تنفك عن تحرير كامل الارض السورية من الارهاب.
وبالعودة الى الساحة اللبنانية التي تعيد ترتيب الاوراق الانتخابية عبر اللقاءات والمشاورات ابرزها لقاء عون وبري بالامس الذي وصف باكثر من ممتاز فقد علمت المنار من مصادر مطلعة ان مستوى الود على خط بعبدا عين التينة الى ارتفاع وان الوسيط الامني مكمل المهمة لتامين المزيد من الايجابية على ان تعرض المنار المسار الايجابي من اول اتصال بين الرئيسين الى اخر بنود النقاش.
وفي اخر المواقف التي اكدت المؤكد ترشيح كتلة الوفاء للمقاومة الرئيس نبيه بري لرئاسة مجلس النواب داعية اللبنانيين من جهة اخرى الى التهيؤ لمقاربات جديدة للاستحقاقات الداهمة والتحديات المتواصلة والتي لا يقل فيها الشأن الاقتصادي والاجتماعي عن الشأن المصيري.