منخفض جوي ينافس المنخفض السياسي الذي يسيطر على لبنان، وصقيع مناخي كذاك الحكومي الذي لا توقعات بانحساره في الوقت القريب.
وإن كانت عاصفة الطقس طبيعية في موسم الشتاء، فإن العاصفة السياسية المستحكمة بلبنان لم ولن تكون طبيعية في بلد مل أهله الفصول السياسية غير المستقرة.
منخفض جوي غير مسبوق هذا العام، كما استقر رأي خبراء الأحوال الجوية، متوقعين رياحا قوية وأمطارا غزيرة وثلوجا ستتساقط على ارتفاعات متدنية مع تقدم أيام العاصفة.
سياسيا لا تقدم مرصودا في أجواء التأليف، أما أفكار الوزير جبران باسيل الخمسة فقد رفضت من قبل الرئيس سعد الحريري، على ما قالت مصادر متابعة ل”المنار”، ورغم المشاورات والاتصالات فلا حرارة ترفع الحراك الحكومي عن حرارته التي تلامس الصفر، وسط استياء الجميع وتأكيد الجميع ألا مشكلة خارجية وأن العقد داخلية.
رئيس مجلس النواب نبيه بري استغرب ما سماه الدوران حول الحل الواضح لمسألة تمثيل “اللقاء التشاوري” في الحكومة، واللقاء أكد عبر النائب عبد الرحيم مراد أنه لا زال عند مواقفه، وأن المبادرة الاولى معهم ك”لقاء تشاوري” قد توقفت لأسباب معروفة. أما موقف “حزب الله” المعروف، فقد جدده نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم: ما يهم “حزب الله” هو أن يتمثل “اللقاء التشاوري”، وان تنجز التشكيلة الحكومية بأسرع وقت، أما المسؤولية في التشكيل فتقع على عاتق رئيس الحكومة المكلف، بحسب الشيخ قاسم.