كأن جحيم اللبنانيين كان ينقصه هيل الاميريكي ..
فوكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية جال على المسؤولين اللبنانيين، ومن على منبر دعاة سيادة لبنان وحياده، لم يحد دايفيد هيل عن الخطاب الصهيوني متدخلا بكل شاردة وواردة لبنانية.
شريك اسرائيل في قتل اللبنانيين تناسى آخر خرق اسرائيلي للسيادة اللبنانية في العديسة الجنوبية والمستمر الى الآن، ليحرض من وادي ابو جميل على المقاومة التي تهدد امن اسرائيل والتي تعهد وزيره مايك بومبيو من القاهرة بحمايتها من صواريخ المقاومة.
الموظف الذي اتى لشرح الاستراتيجية الاميركية في المنطقة والتصدي للاجندة الايرانية لا سيما في لبنان كما قال، لم ينس الحديث عن داعش، التي بالمناسبة كانت بلاده تعارض عمليات الجيش اللبناني ضدها، فاتى اليوم ليتحدث عن انجازهم بمحاربتها، ودعم القوى المسلحة اللبنانية ل لحماية الحدود.
بلا حدود كان كلامه عن الحكومة اللبنانية ونوعها الذي يهم الجميع كما قال، مشجعا حكومة تصريف الاعمال على المضي قدما حيث يمكنها، وخصوصا على الصعيد الاقتصادي، لتجنب المزيد من الضرر والحفاظ على الثقة الدولية.
فلو ان غير الاميركي قال ذلك، الن تقوم الدنيا ولا تقعد وتطلق التصريحات وتكتب المقالات ضد هذا التدخل السافر؟
لكن زيارة هيل لم تمض من دون ان يسمع في القصر الجمهوري كلاما عن ضرورة ترسيم الحدود جنوبا، ومن عين التينة وقصر بسترس سمع هيل كلاما متطابقا : رفض الخروق الاسرائيلية للقرار 1701، ورفض لبنان التفريط بذرة من ترابه، وعودة العلاقات اللبنانية مع سوريا والاهتمام باعادة اعمارها.
وقبل ان تعمر السياسة اللبنانية بحكومة ترتيب الاولويات الداخلية، تحد جديد طفى على سطح البلوكات النفطية المنسية. انه “منتدى غاز الشرق المتوسط”، الذي تم الاعلان عنه في القاهرة بعد اجتماع وزراء النفط من مصر وكيان الاحتلال وقبرص واليونان وإيطاليا والأردن والسلطة الفلسطينية.
فاين السلطات اللبنانية من هذا التحدي الجديد الذي يحمي التغول النفطي الاسرائيلي بغطاء عربي ودولي؟