انجلى الصخب الاعلامي لزيارة الدبلوماسي الاميركي ديفد هيل الى بيروت، فاحالها نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الى الارشيف ومتاحف التاريخ.
لا أثر عمليا لهذه الزيارة جزم الشيخ قاسم من قناة المنار، وللتاريخ القريب والبعيد، فان مصلحة لبنان عدم الانسياق وراء الخطة الأمريكية الإسرائيلية الفاشلة، التي خربت المنطقة.
الاميركي المهزوم في سوريا، والذي يجول في المنطقة لاعطاء شحنة معنوية لحلفائه المحبطين، يعلم موفده الى بيروت انه ليس في موقع الاملاء على لبنان ومسؤوليه، قال الشيخ قاسم، فمن لا يرى الخروقات الإسرائيلية المتكررة يوميا على لبنان، ومن كان إلى جانب الإرهاب التكفيري ورعاه، ليس مؤهلا لنصائح المواطنة ومستقبل لبنان، بحسب نائب الامين العام لحزب الله.
وبحسب كل المعطيات الحكومية، فان مفتاح الحل داخلي بامتياز، أكد الشيخ قاسم، ومحل هذا المفتاح وطريقه معروف تماما للجميع، اما عدم الاكتراث في البحث عن الحل فيؤدي إلى أزمات جديدة تضاف إلى الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.
ومن خطورة هذه الازمات كانت دعوة بكركي اليوم للنواب والوزراء الموارنة، فجمعتهم من اجل لبنان كل لبنان كما قال البطريرك مار بشارة بطرس الراعي. وبين كم التباينات والخلافات كان التأكيد على العلاقات التي تجمعهم على قاعدة المسالمة والغفران والتعاون بالرغم من تعدد الخيارات.
فالوحدة اللبنانية مهددة بحسب البطريرك الراعي والازمة السياسية مستفحلة، ومن اسبابها عدم تطبيق اتفاق الطائف. المجتمعون طافوا على شتى الازمات، وامها اليوم الحكومة، التي يجب الاسراع في تشكيلها كما جاء في البيان.
توصية هي لازمة عين التينة في كل لقاء، ومن لقاء الاربعاء النيابي كان لزاما الرد على الاسف الحريري لغياب ليبيا عن القمة الاقتصادية العربية، فالاسف كل الاسف بحسب الرئيس بري ليس لغياب الوفد الليبي، بل لغياب الوفد اللبناني عن الإساءة الأم منذ اكثر من اربعة عقود الى لبنان كل لبنان، في اشارة الى قضية الامام موسى الصدر ورفيقيه.