IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأحد في 27/01/2019

مواقف لا تقاس تردداتها ومدياتها بمقاييس، ولا بما توصلت إليه خبرات الخائضين في الردع والحرب النفسية. كلمات تامات، واضحات، واثقات، قالها الأمين العام ل”حزب الله” بالأمس، فوضع كيان الإحتلال في الزوايا الضيقة كلها سياسيا وعسكريا، وكبل أيدي قادته بفضح ادعاءاتهم، وبالتحذير من التمادي بالاعتداءات وجر المنطقة إلى المواجهة الكبرى.

بالموقف الدقيق، أصاب السيد نصرالله عمق تل أبيب. وعلى لسان الصهاينة ومعلقيهم جاء التصريح بالأثر الصريح: السيد نصرالله أقنعنا بكلامه حول الصواريخ الدقيقة، كلامه عن الأنفاق يجب أن يقلقنا، إنه يمارس مستوى رفيعا من الحرب النفسية، ولديه إلمام بمجريات ساحتنا السياسية، فعلا إننا نصدقه أكثر من زعمائنا.

إنه الإقرار الذي سيلاحق نتنياهو إلى صناديق الإقتراع وما بعدها في سيرته ومسيرته، وكم سيكون عاجزا عن ترميم صورته المهشمة بالفشل المتراكم أمام لبنان وفي سوريا وضد إيران وفي فلسطين التي أقسمت على إسقاط “صفقة القرن” بالصمود واجتراح القدرات وبالإمكانات المتوفرة.

طويلا سيدوم الحديث حول كلام السيد نصرالله، وحول ما رسمه في استراتيجيات المنطقة، وما بثه من إطمئنان مستندا إلى الثقة بالإنجازات والمعلومات حول تبدل أحوال واشنطن التي تيتم حلفاءها وأدواتها بانسحاب قريب لقواتها من سوريا.