تم البيان الوزاري للحكومة اللبنانية، لم تكن اللغة العربية المسعف الوحيد لتقريب المسافات، وانما على ما يبدو النيات التي ارادت ان تضع الحكومة على خط الانتاج السريع ..
تعديلات لغوية بسيطة قال وزير الاعلام، فاقر البيان، اما تنفيذه فبحاجة لتعديلات جوهرية في الاداء يقول منطق التجربة.
احالت الحكومة بيانها الى المجلس النيابي لتنال على اساسه الثقة، اما ثقة اللبنانيين فيبينها الاداء الحكومي، الذي امل رئيس الجمهورية ان يكون بعيدا عن الجدال السياسي الذي لا يعطي نتائج ايجابية ولا يخدم المصلحة الوطنية.
لا امكانية للاتفاق على كل شيء سياسي قال رئيس الحكومة، وعليه فلنترك الجدال ولنعمل على مواضيع اساسية مهمة ينتظرها اللبنانيون كما قال.
وهل من شيء يحتاجه اللبنانيون اليوم أكثر من الكهرباء والدواء والطرقات. كلها ملفات وضع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الطريق اليها عبر واقعية اداء الحكومة، فايران حاضرة للمساعدة باقل الكلف وباسرع وقت، فهل سيسير اللبنانيون على توقيت الحاجة الوطنية لا الاملاءات الخارجية؟
اما حماية السيادة الوطنية وتأمين كل اشكال السلاح للجيش الوطني، لا سيما النوعي منه، فحاضر كهبات من الجمهورية الاسلامية الايرانية كما أكد الامين العام لحزب الله، اليس هذا حاجة وطنية زمن التعديات الصهيونية الجوية والبرية والبحرية؟
عدوانية اخطرها اليوم بحري مع الاطماع الصهيونية بالنفط والغاز اللبناني، وهو ما اعاد التحذير منه الرئيس نبيه بري على مسمع رئيس الحكومة الايطالية، وسيسمعه للرئيس الفرنسي لاحقا.
فتل ابيب تقترب من سرقة نفطنا مع تلزيمها شركة فرنسية واخرى اسرائيلية التنقيب عن الغاز في قسم من البلوك تسعة الواقع عند الحدود مع فلسطين المحتلة، ما يعني بدء سرقة الغاز قبل وصولنا اليه كما قال الرئيس بري.