إنه باب الرحمة الذي لا يستطيع الاسرائيليون أن يقفلوه، فنبض الضفة كتكبيرة مآذن القدس واجراس كنائسها، اقوى من حقد الصهاينة والمستوطنين..
احد ابواب القدس الخمسة عشر الذي اغلقه الصهاينة عام الفين وثلاثة، فتحه المصلون بقبضاتهم وتكبيراتهم، محطمين الاغلال التي ارادها الصهاينة في ايدي الفلسطينيين قبل ابواب القدس.. خطوة نفذها المقدسيون ومعهم ابناء الضفة امام اعين الجنود الصهاينة الذين هابهم الحشد الذي تقاطر الى باب المصلى، فكانت خطوة اولى، عسى ان تليها خطوات، حتى يدخل اهل القدس من ابوابها المتفرقة، فتجمعهم في باحتها ومعهم الامة المشرذمة.
كنبض الضفة كانت غزة، التي اكملت مسيرة العودة تحت عنوان “الوفاء لشهداء مجزرة الحرم الإبراهيمي”، مقدمة اليوم شهيدا وعددا من الجرحى مدادا لجذوة الثورة المستمرة..
في لبنان تستمر المزايدات السياسية على حساب المصلحة الوطنية، اما حسبة البعض الشعبوية التي تدفعهم للتصويب على المسار الحكومي الجديد لتأمين عودة النازحين السوريين الى بلادهم، فإن الحالة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد لا تحتمل تلك الحسابات، اما ان كانت ترجمة لتبعية هؤلاء للقرار الاميركي الرافض لعودة النازحين، فاننا سنعمل لما فيه مصلحة لبنان، مهما كانت الصراخات مرتفعة، كما قال نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.
وفيما الواقع السياسي يتقلب على اساس الملفات، ويعيش حالة من اعادة التدوير على اساس قرار المجلس الدستوري وفتح باب الانتخابات، يكمل حزب الله المسير بدفع معاناة الناس، ومع ملف الصحة، فتح لملف الكهرباء من رئيس المجلس التنفيذي السيد هاشم صفي الدين الذي سأل لماذا يتم رفض كل العروض التي تأتي من الخارج لانشاء معامل انتاجٍ تكفي حاجة لبنان. هو سؤال الآن يحتاج الى جواب، وبعده سيصبح اتهاما ..