IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الجمعة في 01/03/2019

انها رياح الشمال المحملة بآلاف الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة التي تدق ابواب مراكز الابحاث الصهيونية على الدوام، وتعقد على الكيان العبري الحسابات، باتت اليوم تهدد الامن الاقتصادي الصهيوني في اي حرب مقبلة.

الخلاصة لرئيس قسم الابحاث السابق في شعبة الاستخبارات الصهيونية عاموس غلبوع، الذي تحدث عن مليار وثلاثمئة مليون دولار الكلفة اليومية لاي حرب مقبلة ستخوضها تل ابيب، وان الاستنزاف هذا لن تقدر عليه الحكومة العبرية لرد ما سماه خطر صواريخ حزب الله وحلفائه..

وعلى هذا القياس، مشت الحكومة البريطانية التي تعصف بها الرياح السياسية، فصنفت ما سمته الجناح السياسي لحزب الله ارهابا، استرضاء للصهيوني، ومحاولة لدعمه في حال الارباك التي يعيشها، فضلا عن استخدام اسم الحزب في المعركة الانتخابية الداخلية في بريطانيا.

فمن يدعم الارهاب ويحتضنه ويموله لا يحق له ان يصنف حركة مقاومة ارهابا، رد حزب الله في بيان، والقرار لن ينطلي على احرار العالم ومنهم بريطانيون، يعرفون جيدا من يقاوم الارهاب، صهيونيا او تكفيريا كان..

في لبنان عادت قصص “كان يا ما كان” لتجمع العجزة السياسيين عند خطاب طوته الايام، وبدل ان يستتر المريب قال خذوني، فاخذته حال الحرج والضياع الى منبر السياسة بعد ان خانته الارقام، فكان خطاب اليوم مواويل وامثالا، ردا على المستندات والحسابات التي باتت بعهدة القضاء.. فمن حاضر بالعفة السياسية ومفهوم دولة القانون والقضاء، اثبت اليوم انها شعارات كتماثيل التمر متى خدمته قدسها ومتى اصابته أكلها، فكان الخطاب خبط عشواء لم يسلم منه رئيس الجمهورية ولا رئيس مجلس النواب، ولا حتى الرئيس سعد الحريري بتصويبه على التسويات..