“جئتكم من قلب شعب سوري عربي عاشق للقدس”، العبارة لرئيس مجلس الشعب في سوريا في اول نطق بالحكم السوري، من منبر الاتحاد البرلماني العربي، على الفشل الكوني في عزل دمشق، ومحاولة اسقاط محوريتها من محور المقاومة حتى تحرير القدس، من الاردن، نطقت سوريا على مسمع البرلمانيين العرب بألف ياء انتصاراتها، فيما الملوك والامراء والزعماء يتحينون عودة اليها بعدما خرجوا من تحت شمسها الى عتمة تآمرهم.
ودرءا لأكبر تداعيات الحرب في سوريا على لبنان والأردن معا، نقاش معمق في عمان بين الملك عبد الله الثاني ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في قضية النازحين، والتواصل مع الحكومة السورية من جانب الطرفين لتامين عودتهم. اما العلاقات المتبادلة بين البلدين، فتصدر معبر نصيب البحث فيها، وما يمكن ان يفيدهما معا وكذلك سوريا، وفي ترجمة لهذا التعاون تبادل تجاري يشتري فيه لبنان الكهرباء من الاردن مقابل الماء.
إذا هو عرض آخر يتلقاه لبنان بعد عرض ايراني لا يزال قائما لحل ازمة الكهرباء فيه، وهي وفي كل ما تمثل ازمة سهلة اذا اتفق اهل الربط والحل على التخلص منها.
صحيا، على قدر حاجات المناطق للرعاية تأتي جولات وزير الصحة جميل جبق. الوجهة اليوم جنوبية بعدما بدأت شمالية وبقاعية، والمشترك فيها رفض لرفض اي مريض مستحق للعلاج بحجة التقشف المالي، اما الجديد، فتشديد على التشدد بالمراقبة والمحاسبة كي يكون الصرف في مواضعه، ومنعا لأن تكون المستشفيات والادارات التابعة للوزارة مكانا للهدر والتقصير في خدمة المواطن.
وخدمة لكل الوطن، ستستمر المساعي في محاربة الفساد الذي لا دين له ولا طائفة، والحكومة يتحداها الوقت اكثر مما تتحداه هي، وسط اجماع بضرورة جعل المواطن يشعر بمستويات اعلى من الاستنفار في وجه الازمات، تحقيقا لبرامج طويلة وبيان وزاري تمكن من تجميد التصنيفات الائتمانية الاكثر شؤما، ولكن الى حين.