كل الطرق والمحافل العربية والدولية، باتت تؤدي الى نتيجة بديهية، الثلاثي السعودي الاماراتي البحريني في مكان، والامة وخياراتها في مكان آخر، وكل ما هو خلاف ذلك مواقف استحصل عليها هؤلاء من بعض العرب بالترغيب او الترهيب..
مؤتمر البرلمانيين العرب آخر دليل على استشراس الثلاثي هذا لحماية التطبيع مع الاحتلال الصهيوني، رغم رفض كل البرلمانيين الحاضرين، بمن فيهم من تقيم بلاده علاقات دبلوماسية ومعاهدات مع تل ابيب..
فلم هذا الدور الذي يلعبه هؤلاء؟ ولمصلحة من بهذا الشكل، وفي هذا التوقيت بالذات؟ وان صدق رئيس مجلس الشورى السعودي المعين بامر ملكي، بتفريقه بين الشعوب والحكام، مطالبا بالابتعاد عن التوصيات للحكام بمنع التطبيع وابقائها توصية للشعوب، فان الاوفياء للقضية من برلمانيين مقاومين كالرئيس نبيه بري ونظرائه الكويتي والسوري وحتى الاردني، لم يدعوا لهؤلاء مساحة لرفع صوت التطبيع الذي وقع على نفوس المقدسيين وكل الفلسطينيين كوقع رصاص الصهاينة المحتلين.
ولن تعبر افكار هؤلاء نهر الاردن الممزوج بدماء الآلاف من شهداء القضية الفلسطينية، ولن ترحب حارات القدس واحياؤها بسياح السياسة القادمين على متن ناقلة ترامب الجديدة المسماة بصفقة القرن..
في لبنان لا صفقات ستغير المسار الهادر بمكافحة الفساد، ولا خطوط ستمنع القضاء من محاسبة المتورطين مهما علا شأنهم، فلا حصانة لاحد أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، اللحظة مؤاتية اليوم لانطلاقة فعلية للمعركة ضد الفساد قال الرئيس، وسنربحها مهما بلغت التحديات..
والتحدي الاول ما بدأه البعض بنفض الغبار عن الجلابيب الطائفية والمذهبية لاستحضارها علها تنفع في تغطية من يثبت للرأي العام يوما بعد يوم، وممارسة بعد اخرى، انه شرب الشوربا واللبن، وتكاد تخنقه الحقائق والوثائق، والكلمة عند القضاء..