Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأحد 10/03/2019

تقريبا غابت السياسة وملوثاتها في نهار بيئي أخضر، في اليوم الوطني للمحميات الطبيعية التي استقبلت الزوار في فسحة أمل قصيرة، بعيدا عن الهموم المعيشية. إلا أن الحدث، وعلى أهميته، يدق ناقوس الخطر، فالمساحة الخضراء التي تشكلها هذه المحميات لا تتعدى ثلاثة بالمئة من مساحة البلاد. فالمحميات السياسية تنمو وتتنوع على حساب لبنان الاخضر. وليس أدل على ما يمكن أن تتسبب به هذه المحميات السياسية من تصحر مالي وأضرار جسيمة، الأرقام التي تكشف تباعا عن اختلاسات ومحسوبيات، وجديدها ما أعلنه النائب السابق اسماعيل سكرية من أن مليارات الدولارات من الهبات والمساعدات والقروض لم تصل إلى الجهة المعنية، إلى وزراة الصحة على مدى ربع قرن من الزمن وضاعت هدرا، وتنفيعات، وسرقات.

وإلى ملف النازحين السوريين، إذ يبدو أن هناك من يصر على حبسه في محميته خلافا للقانون والمنطق، وهو ما أثار استهجان الوزير المختص، فأصدر بيانا أسف فيه لإصرار البعض على العودة إلى سياسة الحكومة السابقة في هذا الملف تجاوزا لجميع الأصول والأعراف. الوزير صالح الغريب كان يشير إلى مؤتمر بروكسل حول النازحين الذي سينعقد في الثالث عشر من الشهر الجاري، ويتمثل فيه لبنان بوفد يرأسه رئيس الحكومة سعد الحريري وبعضوية عدد من الوزراء.

وفيما غيب وزير النازحين عن ملفه في لبنان، غيب العدوان الأميركي- السعودي نازحين يمنيين في محافظة حجة. طائرات العدوان ترتكب مجزرة راح ضحيتها العشرات من النساء والأطفال إثر استهداف منازل مواطنين ونازحين، وأشار مراسلنا في اليمن إلى وجود عشرات الضحايا تحت الأنقاض، وأن القصف الجوي حال دون انتشالهم بعدما عمدت الطائرات إلى استهداف سيارات الإسعاف والطرقات.