لن يستطيع العدو الصهيوني منع الأذان من مكبرات المسجد الاقصى، وان تمكن من صم آذان بعض العرب عن السماع، فاحجار القدس كلها تختزن صدى نداء الصلاة، واجراس كنائسها توأم ذاك النداء، فلن يفلح قتلة الانبياء..
اليوم، أذان الاقصى رفعته امهات المقاومة، وشيوخ الانتفاضتين وشبان الانتصارات، الذين اعادوا تشكيل المشهد الذي يليق بالقدس عند ابواب اقفلها الاحتلال، فدفعوا من اجسادهم وحناجرهم الكفارة الدائمة عن امة انهارت بين الدولار والدينار، وتقدمت المصفقين للصفقات، والعاملين على بيع ميراث الشهداء وحقوق اهلهم وشعبهم ومقدساتهم.
وان ظن الاحتلال انه يقفل قلوبا تهوى القدس، مع اقفاله ابواب مصلياتها، فان الريح ستعصف به من ابواب اخرى في الضفة وغزة، ومناطق اخرى ان تمادى او اخطأ الحسابات كرمى لحساباته الانتخابية..
واليوم عصفت بدوائر تل ابيب اخبار بغداد الحاملة لنتائج زيارة الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني اليها ..
زيارة رسخت تكامل المنتصرين في مسارات استراتيجية من التعاون في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية، التي تعود بالفائدة لكل المنطقة، وتحصن شعوبها من المطبات المزروعة في طرقاتها.
في لبنان، زرع العوائق على طريق العمل الحكومي رائج هذه الايام، بخلاف ما خرج به البعض من وعود بين سطور البيان الوزاري ..
وفي حين يتقدم تأمين عودة النازحين الى رأس الاولويات الحالية، مع محاولات رئيس الجمهورية الضغط دوليا لإيجاد الحل السريع، لم ينزع رئيس الحكومة فتيل التوتر المحيط بهذا الملف بعدما اعلن صراحة ان وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب ليس في عداد الوفد المرافق له الى مؤتمر بروكسل المخصص للنازحين. فوفق أي المعايير شكل الوفد؟ ومن البديل عن الوزير المعني؟ ولماذا؟ اسئلة الاجابة عنها تحمل ما ليس في مصلحة التضامن الحكومي، ان لم نقل انه تقدم بموقف البعض نحو العلن رفضا لعودة النازحين الى بلادهم.