معاناة الخروج من عنق الزجاجة تلف لبنان، رغم تكثف النوايا للتهدئة وتكاتف محاولات تخطي الازمات.
خطة الكهرباء، الموازنة، مطاردة المفسدين، وتغريم المخالفين او اعفاؤهم، كلها حقول مرصوفة بالالغام، وحبل العبور منها الجدية الحكومية، واطلاق يد المؤسسات والادارت المعنية.
نفطيا، وزارة الطاقة اعلنت رسميا اطلاق الدورة الثانية لتراخيص البحث في المياه اللبنانية، حيث تتزاحم البلوكات مع التحديات:اخطرها محفوف بالتربصات المعادية جنوبا، واكثرها الحاحا ياتي من الشمال، حيث يفترض التنسيق مع سوريا، وفتح مسار تواصل مع دمشق بموازاة المسار المطلوب لانهاء ازمة النازحين.
ليس الوضع على ما يرام ، يتفق اللبنانيون، لكن وحدتهم لا خوف عليها لانهم لم يختلفوا على الوطن كما اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي حمل الكيد السياسي تداعيات استمرار ازمة الكهرباء وغيرها…
ولحل هذه الازمات لا بد من عقلية جديدة بعدما ثبت فشل العقلية السابقة في التعاطي مع الواقع اللبناني بحسب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين، الذي رأى أن المطلوب حاليا تعاون جميع اللبنانيين للوصول الى خطط فعالة للخروج من ازماتهم .
الوصول الى تحرير ما تبقى من ارض لبنانية محتلة هو خيار لا لبس فيه، مشاه اليوم بعض اللبنانيين من اهالي شبعا، متحدين الاجراءات الصهيونية، ومطالبين بتحرير ارضهم بكل الوسائل المتاحة، واولها المقاومة، فكانت صرخة ارقت الاحتلال الذي استنفر جنوده ومدرعاته.
في فلسطين ، مسيرات غزة على ثباتها في كل جمعة تؤكد الاصرار على فك الحصار ومقارعة خطط الاحتلال المتسارعة بدفع اميركي لاكساب بنيامين نتنياهو ولاية حكومية جديدة.
في ليبيا، تتسارع الاحداث بين معسكرين بنيران المصالح الدولية، في مشهد يلهب هذاالبلدالعربي، ويؤرق جيرانه لا سيما تونس والجزائر اللتين اعلنتا اعلى درجات الاستنفار لمواجهة التداعيات المباشرة وغير المباشرة لحرب الاخوة الاعداء.