يستميت رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو لإسقاط كل ما لديه من أوراق في الصناديق، على بعد أيام من انتخابات الكنيست. فبعد الجولان، يقول رئيس وزراء العدو انتظروا اعتراف الرئيس الأميركي بالسيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية، متوقعا أن يحصل ذلك خلال الولاية التالية، في محاولة للتعويض عما أحرقه فساده من أوراق على الساحة الصهيونية، وما فرضته المقاومة الفلسطينية من معادلات ردع في أي مواجهة جديدة. حركة “حماس”، وعلى لسان القيادي يحيى السنوار حذرت: أصابعنا ستبقى على الزناد لحماية شعبنا وسنكون درعه وسيفه.
السيف المصلت على الأمة يضرب هذه المرة في افريقيا، في مشهد تقسيمي تفتيتي مطابق لما جرى في سوريا والعراق، عشرات الفصائل المسلحة وأكثر تتقاتل على أراضي ليبيا، يصطف معظمها في تحالفين كبيرين تغطيهما قوى اقليمية ودولية، هدفها كالعادة نهب خيرات البلد النفطية، ودمار ما تبقى من بنى تحتية وهيكل للدولة، وتهديد أمن دول الجوار العربية.
في لبنان، تتساقط أوراق روزنامة المئة يوم التي أعطيت لاختبار أداء الحكومة، من دون أن يسجل حتى النهار الخامس والستين نقلة نوعية في أي من الملفات الداهمة، وإن كان قدر اللبنانيين أن يتفاءلوا بالخير لعلهم يجدوه برغم التجارب المريرة، شح في موارد الدولة، مع ثقوب الهدر والفساد على طول خطوط التحصيل والجباية، وصيفية تفوح منها رائحة النفايات مع توقع تفشي الأزمة مجددا في حال عدم التوصل إلى حلول سريعة.