Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الجمعة في 26/04/2019

كثيرة هي الطرق المكتظة ملفات وتحديات في منطقتنا،…لكن “طريقا واحدا، حزاما واحدا” هو طريق بخطوات متسارعة ومسار مكتظ بالرسائل.

مشروع صيني أو طريق اقتصادي مشته بكين ومعها موسكو، يفرض نفسه في استراتيجية الاقتصاد العالمي، يعبر نحو ثمانية وستين دولة، ويملك أربعين في المئة من الانتاج العالمي، وليست فيه- بل تعاديه- أميركا.

طريق حرير، لكن رسائله ملتهبة، ومنه تتفرع مسارات في السياسة الدولية تتقاطع عند الأزمات الكبرى، لا سيما أزمة النفط الايراني وسياسة التغول الأميركي، وتتسابق مع طرق أخرى يمشيها البعض باسم “صفقة القرن”، أرادها القيمون عليها بازارا لبيع القدس والقضايا القومية باسم الواقعية السياسية والحاجات الاقتصادية.

وبلا حاجة أو حجة، يمشي البعض اللبناني طريق الصفقة، مصفقا بلا مكاسب، ومقدما من الثوابت الوطنية دون ريع داخلي أو خارجي، زمن الحاجة للتحلي بأعلى درجات الدقة مع حراجة المرحلة، والحاجة للارتقاء إلى مستوى التحديات بعيدا عن الشخصي من الاعتبارات.

ماليا، وقبل اعتبار الموازنة منجزة، يعكف الوزراء على قراءتها مقدمة لبحث بنودها الثلاثاء المقبل. فكل اللقاءات لم تحسم المشهد الذي ترك تفصيله لطاولة مجلس الوزراء. لكن المهم أن تسلك الموازنة طريقها إلى النقاش السريع تمهيدا لاقرارها في مجلس النواب، كما قال الرئيس نبيه بري..نقاش تنتظره أسئلة كثيرة أبرزها: ماذا عن الرواتب؟، وماذا عن خدمة الدين التي بلغت خمسة وثلاثين في المئة من نفقات الموازنة؟.

أما الواردات التي سوفها اللبنانيون كثيرا، فعادت لتطل اليوم بايجابية ولو بريع بعيد، فأولى الآبار النفطية سيبدأ حفرها بحدود الخمسة وخمسين يوما، كما قالت وزيرة الطاقة ندى البستاني، على أمل الانتاج القريب، من البلوك 4، إلى البلوك 9، بعد أن يتمكن لبنان بأوراق قوته، من وقف نزيف هذا البلوك غازيا بفعل العدوانية الصهيونية المرعية أميركيا.