Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الجمعة في 10/05/2019

لم يخرج الدخان الابيض من مجلس الوزراء بعد، ايذانا بانتهاء مناقشة الموازنة التي لامست اليوم بنودا مهمة كرفع الضريبة على فوائد المودعين والمصارف. لكن دخانا اسود تصاعد من مكان غير معهود، من ساحات اعتصام العسكريين المتقاعدين، وعلى مقربة منهم كان الاساتذة الجامعيون يجمعون على الاضراب المفتوح، ولحقت بهم هيئة التنسيق النقابية بسبب ما سمته انقلاب الحكومة على مواقفها.

حكومة معنية باقناع الراي العام انه اما ان تنجز موازنة استثنائية او انها تفشل ويفشل البلد معها، كما قال الوزير جبران باسيل بعد لقائه الرئيس نبيه بري في عين التينة.

لقاء جعل العين السياسية عليه لاهميته وصراحة ما تم تداوله. فالتعاون بين الطرفين ايجابي جدا قال باسيل، من خطة الكهرباء الى الموازنة، والمواقف متطابقة من ضرورة تلازم الموازنة والوضع الاقتصادي، الى ضرورة حزم الدولة أمرها ووضع موازنة غير عادية ببنودها الاصلاحية والتقشفية، وباصلاح الوضع في القطاع العام، وبمعالجة خدمة الدين.

تطابق ينسحب على موضوع الحدود وثروات لبنان الغازية والنفطية، مع الاطمئنان ان اسرائيل اعجز من ان تمد يدها إلى ثرواتنا. اما الخطر الحقيقي بحسب باسيل فهو التوطين المنبعث مع صفقة القرن.

صفقة مشى الفلسطينيون اليوم متحدون ضدها، مقدمين عشرات الجرحى عند حدود غزة.

صفقة لاجلها استقدمت واشنطن بوارجها وقاذفاتها الى المنطقة لاحداث جدار صوت سياسي، متلازم مع ذاك الموجه ضد ايران ،لكن واشنطن لن تجرؤ على القيام بعمل عسكري ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية بحسب نائب قائد حرسها الثوري، الذي أكد الا محادثات مع الاميركيين، وان خيارات طهران اذا اضطرت ابعد من الاتفاق النووي.