الى عمق الادارة الاميركية تسربت مياه الخليج الثقيلة والملتهبة، وبدلا من أن تولد الضغوط الاميركية على طهران قوة دفع لادارة دونالد ترامب، تعطلت مفاعيلها السياسية سريعا، وتلاشت قنابلها الصوتية او تكاد، امام ثبات الجمهورية الاسلامية الايرانية.
اول الكاتبين على صفحات الخيبة الترامبية كان الاعلام العبري ومعه الاميركي، فحملة ترامب لن تدفع ايران الى التراجع عن ثوابتها قال المحللون الصهاينة، متسائلين عما سيفعله الرئيس الاميركي ومحرضه نتنياهو اذا لم تكسر العقوبات ارادة طهران.
خيار الحرب أشعل ادارة ترامب ووضع جون بولتن تحت المجهر السياسي بحسب الاعلام الاميركي، والرئيس المتراجع خطوات الى الوراء والمعلن عدم نيته شن حرب على طهران، وجد الكونغرس ينتظره عند مفترق سياسي صعب قد يضطره الى التخفيف من حمولة ادارته، لينجو هو كما اعتاد.
حمولة نفطية ايرانية عبرت نحو الصين كالمعتاد، كاسرة الحصار والقرار وحتى الارادة الاميركية التي ستزداد احراجا مع الخطوة الايرانية الصينية المشتركة.
في لبنان لا زالت الجهود المشتركة اقل من قدرتها على انتاج موازنة كاملة المواصفات الدستورية، فكل التدابير لم تحسم التدبير رقم ثلاثة محط الازمة مع العسكريين، وورقات النقاش متواصلة ومتراكمة، فيما يراكم الموظفون من وعيدهم للحكومة مع الاضرابات التحذيرية التي تطال مختلف القطاعات، والخلاصة ان مسلسل الموازنة تابع.