انتهت الجلسة السادسة عشرة ولم تنته الحكومة من درس موازنتها، فهل هو اتزان حكومي زائد لتمحيص البنود والارقام، ام انه السعي لشراء مزيد من الوقت على طريق تظهير الانجازات؟
لم تف الحكومة بوعدها اتمام النقاش اليوم، وأجلت الى الغد القراءة النهائية في الارقام كما قال بعض الوزراء، فماذا سيزيد الغد عن اليوم؟
على كل حال مخطئ من يتوهم ان الموازنة ستكون اصلاحية لحال البلد كما قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، فهي موازنة القليل من التقشف لخفض العجز ضمن الشروط الدولية للدائنين..
وللمعنيين كلام صريح: رواتب ذوي الدخل المحدود لن تمس قال رعد، ورواتب الموظفين فوق الخمسة والعشرين مليون ليرة لا يمكن ان تبقى..
وحتى تنهي الحكومة موازنتها، وترفعها الى المجلس النيابي لنقاشها ومن ثم اقرارها، فان رئيس الجمهورية يستعجل تلك الاجراءات الضرورية التي سيكون لها آثار ايجابية على الاقتصاد، وتساهم بمواجهة الارث الذي حمله العهد بدين ثمانين مليار دولار كما قال ..
في الاقليم ما زالت بورصة المواقف الاميركية المتقلبة مؤشر على حجم الارباك الذي اوقع به دونالد ترامب ادارته وبلاده.. فالرئيس التائه بحثا عن سلم ينزل به عن شجرة التهويل ضد طهران، أكثر من البحث عن خطوط للتواصل معها، والرد الايراني الثابت ولا يزال: لا تفاوض تحت التهديد، ولا نريد الحرب، لكن لا نخشاها..