IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأربعاء في 22/05/2019

من من اللبنانيين سيصدق القيمين العاجزين عن وضع حد لمسلسل السجال الحكومي، بانهم قادرون على انتاج موازنة تحاكي الواقع الاقتصادي؟ ومن من اللبنانيين سيصدق ان الغارقين في النزالات والحسابات، سينقذون البلاد من غرقها؟

يكفي ان اللبنانيين ينتظرون موازنة دون طموحاتهم اصلا، ويقبلونها على مضض لصعوبة الواقع المحلي وخطورة الحال الاقليمي والدولي، فالوقت لا يحتمل ترفا سياسيا، بل يحتاج الى واقعية ومسؤولية..
وبدل ان يخرج المعنيون بعد جلسة اليوم ليشرحوا بنود موازنتهم، وسبب تجاهلها لايرادات دسمة كالاملاك البحرية وغيرها، كان نتاج يوم طويل استحداث جلسة جديدة الجمعة المقبل، ادعت الحكومة انها ستكون الاخيرة..

فهل سمع المجتمعون بآخر التصريحات الاميركية التي تحضر لهم التحديات الحقيقة المقبلة؟ هل سمعوا ان مندوب اميركا في الامم المتحدة نعى الاونروا وقال انها تعيش الرمق الاخير، ويجب نقل المسؤوليات منها الى الدول المضيفة للاجئين، وترجمة كلامه بلا ادنى شك : التوطين .

وهل يعلم الباحثون بين فتات خبز اللبنانيين عن صفقات ، بان صفقة القرن قد اكتملت اضلاعها الاميركية والاسرائيلية والسعودية، وبات المؤتمر المزمع في البحرين أول مخاضات الولادة؟ وان لبناننا الواقع على فالق الصفقة معني بالوقوف امامها بحكومة متزنة، لا مهتزة امام موازنة عصية على التخريج؟