هل ترسو الحكومة على بر موازنة الجمعة بعد طول ابحار؟ وهل سيساعد الطقس السياسي على ذلك؟
مؤشرات اليوم ايجابية لكن العبرة بالخواتيم كما اعتاد اللبنانيون مع السياسيين.
يجمع الافرقاء على الوصول الى اصلاحات في الموازنة ويختلفون ان كانت كافية، ويجمعون على الوصول الى عجز مقبول ويختلفون بان بالامكان اكثر مما كان.
وبما أمكن من لغة تهدوية شرح الوزير جبران باسيل بعض بنود ورقته الاقتصادية، معترفا للوزير علي حسن خليل بجهد كبير، ومتحدثا عن مصادر كثيرة للتوفير كان يمكن استلحاقها كما قال، معددا مع اللبنانيين ما عددوه منذ بدأ النقاش، من ايجارات المباني لصالح الدولة بمئات ملايين الدولارات، الى التهرب الضريبي، فوقف التهريب وضبط الحدود، واذا اراد المعنيون المزيد، لاضاف اللبنانيون الى هذه المقترحات الكثير.
وحتى تنتهي الحكومة من موازنتها وتحيلها الى مجلس النواب، تبقى بحسب كتلة الوفاء للمقاومة موازنة ضرورية لكنها لا ترقى الى اصلاحية للحالة الاقتصادية.
اما كل الاحوال المحلية، وتلك التي تصيب امة كتبت على جدران مدينة نبيها سلاما بلغة عدوها، وحشدت لبيع اولى القبلتين بصفقة قرن ستعود عليهم بخفي حنين. كل تلك الاحوال ستكون محط كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي سيطل عند السادسة من عصر بعد غد السبت لمناسبة عيد المقاومة والتحرير.