رد اهل الارض على سماسرة القرن، ورسموا المعادلات بمنطق القدس ولسان قداستها، فهي التي تحدد من العدو ومن الصديق كما قال باسم مقاومتها قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار.
من يدعم مقاومتها واهلها فهو الصديق، ومن يفرط بها ويبيعها للحفاظ على عرشه فهو في صف الاعداء.
فايران التي تدعم المقاومة الفلسطينية وشعبها هي الصديق، ومن يمشي في صفقة القرن فهو عدوها..
ومن غزة التي كانت اول الماشين على طريق القدس عشية يومها، رسالة للمجتمعين في مكة المكرمة، اذا اردتم ان تحموا عروشكم فانحازوا للثوابت الفلسطينية بتحرير القدس ولا تنجروا وراء مسيرات ترامب، فمن يفرطون بمقدسات الامة لا يستحقون ان يكونوا قادة لها كما قال الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين زياد نخالة.. اما من باعوا اولى القبلتين ثم حشدوا في بلاد الحرمين الشريفين لحرف الانظار وتأمين الغطاء بقمم ثلاث، فلن تغنيهم ولن تسمنهم من جوع سياسي مزمن اصيب به حكام المملكة وحلفاؤها وادواتها في المنطقة..
ظنوا انهم قاب قوسين او ادنى من تأليب العالم ضد ايران وإمرار صفقة كقرن الشيطان..
وما فعلوه، ولكن شبه لهم، فعلى ابواب القدس الآلاف الآلاف ممن يشحذون الانفس والارواح دفاعا عن مسرى النبي وعنوان الاحرار..
ومهما كانت المقررات فان على المستهدف منها ان يبشر بطول سلامة، فتاريخ المشكلة ليس بمكان انعقاد القمم وانما بالمجتمعين شكلا، المتفرقين عمقا حد التضاد..