وإن اغتال العدوان الاميركي السعودي جسدها الطري، فإن عطر وعبق “ياسمين” اليمنية أقوى من روائح بارودهم. لم تكن ابنة الربيعين وهي تزور جدتها في مدينة “الحديدة” في عيد الفطر، تعلم أن من تمرسوا على الحقد لن يرحموها.
فأصغر سجين في مملكتهم مهدد بالاعدام، بعدما اعتقل في سن الرابعة عشرة بتهمة المشاركة بتظاهرة على دراجة هوائية شرق السعودية.
رحلت “ياسمين” بجناحيها الملائكيين، فيما ياسمين الشام يعود ليزدهر نصرا لا يغير من نصاعة بياضه من ركل كرة القدم جانبا، ليدخل إلى ملعب الارهاب لسنوات تنقل فيها بين فرق متعددة تشابهت كلها باحتراف القتل والتدمير، فعبد الباسط الساروت مثال.
أما اقحوان فلسطين، فيبشر من يستشيرونها من محبين أن المستقبل هو للتحرر من قيد المحتلين، وأن عقودها ستزين رقاب الفلسطينيين المجتمعين على رفض ما سمي ب”صفقة القرن” وما صدر عن ديفيد فريدمان السفير الأميركي في كيان الاحتلال حول أحقية الكيان الاسرائيلي بضم أجزاء من الضفة الغربية. فكان الصوت الفلسطيني واحدا موحدا في وجه من وصفوه بالمستوطن المتطرف الذي ينفذ سياسات الاحتلال.
لبنانيا، أجواء عطلة العيد، وما فرضته من هدوء سياسي، شارفت على نهايتها، غدا أسبوع آخر يفتتح باجتماعات مكثفة للجنة المال والموازنة. وبحسب معلومات “المنار” فإن القرار السياسي هو باتجاه الانتهاء من دراسة مشروع الموازنة خلال مهلة الشهر المحددة لها في مجلس النواب. لكن ذلك لن يحول دون وجود صعوبات وتعقيدات في بعض المواد، وهو ما يطرح تخوفا لناحية تبديل الأرقام والنسب.