في زمن الغطرسة الاميركية رسائل لا يجيدها بل لا يقدر على صوغها سواه ، انه الامام السيد علي الخامنئي الذي رد على دونالد ترامب بابلغ جواب، عندما رفض استلام رسالته التي حملها اليه رئيس الوزراء الياباني “شينزو آبي”.
ترامب شخص غير جدير بتبادل الرسائل ولن ارد عليه، قالها الامام الخامنئي وهو الواقف بثقة على ضفاف الخليج الساخن الى حد الغليان، فالمشكلة مع الاميركيين لا تتعلق بمسألة تغيير النظام، فلو كان بامكانهم ذلك لفعلوا، لكنهم لا يستطيعون، حسم الامام .
في قاموس الامام الخامنئي لا تفاوض مع من نكث جميع المواثيق، ولن نكرر التجربة.
تجربة ايرانية بالرد على العنجهية الاميركية لا يعرفها الكثير من الدول العربية التي اهانها ترامب وهي تدفع له ولا تزال، فيما بعث برسائل لخطب ود ايران فردتها لانها لا تقبل التهديد ولا تفاوض بلغة التهويل، وصورة المقارنة واضحة للجميع .
صورة اعادها الامام الخامنئي من زمن الامام الخميني يوم صد رسالة الزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف في عز السطوة السوفياتية في المنطقة، وبالمنطق نفسه أكد الامام الخامنئي ثبات الجمهورية الاسلامية الايرانية وعزة قرارها، وهي التي قطعت اشواطا من التقدم والازدهار منذ زمن النشأة الى زمن الاقتدار.
وعلى اطراف المشهد السياسي الساخن، كانت ألسنة اللهب تتصاعد من ناقلتي نفط في بحر عمان، وان تضاربت الالسنة والتحليلات، فان الحادث بلا ادنى شك تطور في غاية الخطورة من حيث التوقيت والمكان.
حادث أخطر به الاسطول الخامس الاميركي، فلم يحرك ساكنا، فيما انقذ الحرس الثوري الايراني بحارة الناقلتين المستهدفتين، فمن رفع مستوى الغليان في الخليج الى اعلى الدرجات؟
في لبنان لا جديد في مشهد تتناسخه الايام، والمحاولات لاطفاء الفتائل الملتهبة على حالها، الى ان يبدل الله ما في النفوس والنيات عسى ان تتبدل الاحوال.