IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الجمعة في 14/06/2019

من فجوة اصابت جدار ناقلة نفط في بحر عمان، حاول الرئيس الاميركي دونالد ترامب العبور الى بحر السياسة، عله يغسل وجهه من الصفعة السياسية التي وجهتها له الجمهورية الاسلامية الايرانية.

فالرئيس المنبوذ ايرانيا والغارق في مياه الخليج التي سعر حرارتها الى حد الغليان، حاول الرد على رسالة الامام السيد علي الخامنئي المدوية، باتهام ايران بالوقوف وراء تفجير ناقلتي النفط في بحر عمان، فلم ينقذه القارب المنسوب الى الحرس الثوري الايراني الذي وزعت صوره القوات الاميركية، ولم تتكلف ايران حتى عناء الرد الذي جاءه من روسيا والمانيا واليابان والعديد من الدول وحتى المحللين المقربين له ووسائل الاعلام التي شككت او كذبت دونالد ترامب.

وعلى صفيح تناقض بالاطلالة الاعلامية ذاتها، ابقى الرئيس الاميركي خياره الوحيد على الطاولة، البقاء على كامل الاستعداد للتفاوض مع ايران متى ارادت ذلك.

فمتى يفهم الملتحفون عباءة ترامب في المنطقة، المبحرون على متن قاربه في سياسة التحريض والمغامرات، ان هدفه الرسو بامان على شواطئ ايران السياسية، وعندها لن يكون كل من دعاهم مايك بومبيو للانضمام اليه ولحماية التجارة الدولية كما قال، سوى وقود اقتصادي ومالي له.

لكن هذا لا يعني ان الولايات المتحدة ليست تهديدا خطيرا للاستقرار الاقليمي والدولي كما وصفها الشيخ حسن روحاني من على منبر قمة شنغهاي المنعقدة في قرغيزستان، وعلى مسمع من نظيريه الروسي والصيني، حيث كان التطابق بوجهات النظر باتجاه خطورة السياسة الاميركية.

في السياسة اللبنانية عين على جلسة مجلس الوزراء المزمع عقدها الثلاثاء، واخرى على لجنة المال النيابية وما تحويه من نقاش في الموازنة، فيما يبقى حزب الله على اتزانه والتزامه بالوقوف الى جانب الطبقات الفقيرة والمتوسطة، رافضا رسم الاثنين بالمئة على السلع المستوردة، وحتى الضريبة على المعاشات التقاعدية التي سيكافحها نواب حزب الله، كما أكد نائب امينه العام الشيخ نعيم قاسم.