IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الثلثاء في 25/06/2019

صامدون هم.. رافضون.. عائدون.. فلسطينيون.. رغما عن صفقتهم وقرنهم المسموم..

ففي حقائب فلسطين ايقونات من دم وطين، كيوسف الذي باعه اخوته بثمن بخس، وعاد عزيزا، وعادوا اليه صاغرين..

هي فلسطين، انتهت سنيها العجاف، يوم نبت بين اضلعها الرجال الرجال، وباتت سنابلها خضرا وصفرا، وبعضها حمرا بلون التضحيات، وراكمت في مخازن الزمن ما يقوى على كل كيد الايام، فهل سيقدر عليها اولئك النيام، تجار الهيكل بل لصوصه المجتمعون في المنامة وذئبهم معهم، وقميص لطخوه بدمع كذب كدموع التماسيح، على الوضع الاقتصادي للفلسطينيين.. ستكذبهم القدس وحيفا ويافا وغزة وجنين، وستحيل احلامهم اضغاثا، ورؤياهم اوهاما..

هم الفلسطينيون الذين عقدوا العزم على السمو فوق كل الخلافات لمواجهة اخطر التحديات، فعند مفترق مصيري لا صوت يعلو فوق صوت القدس وفلسطين..

اضراب عام ورفع لرايات الحداد من الضفة الى غزة، وكل اقطار النصرة لفلسطين من لبنان الى سوريا والعديد من الدول العربية والاسلامية..

توحدت غزة والضفة وعلت اصوات الوحدة التي كان ابرزها نداء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية الذي رسم لاءات كفيلة بحماية الامة ومعها فلسطين..

هنية دعا الى الوحدة الداخلية والاستعداد للقاء رئيس السلطة محمود عباس في اسرع وقت وفي اي مكان لرسم معالم وحدة حقيقية في هذه المرحلة الاستثنائية، وبوجه مؤتمر البحرين الذي وصفه بمؤتمر الوهم المتبدد..

وحدة بلاءات تبدأ من: لا لصفقة القرن، لا للتنازل عن القدس، لا للتوطين، لا للوطن البديل، لا للتفريط بدماء القادة الشهداء من ياسر عرفات الى الشيخ احمد ياسين ومن فتحي الشقاقي الى ابي علي مصطفى وكل الشهداء والمجاهدين..

فلسطين التي ردت الوفاء للاوفياء، حيت لبنان حكومة وشعبا وبرلمانا، والكويت بشخص رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم، وكل من رفض صفقة العار و بيع فلسطين من عرب ومسلمين ..

مسلمون من سنخية الايرانيين الذين يدفعون الاثمان لانهم يناصرون فلسطين ومقاومتها، مقاومة قال الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد نخالة انها الخيار الانجع بكل عناوينها وصولا الى النصر الذي بات قريبا..