من اطلق يد الصهاينة التدميرية في احد الاحياء قرب القدس، ومن يبني مع الفلسطينيين بنيان الامل بالنصر المحتوم على المحتلين، يتوزع المشهد في امة مربكة ومنطقة ملتهبة..
وان كان هدم مئة شقة سكنية في حي وادي الحمص شرقي القدس المحتلة يشكل سابقة بحجم التدمير المنظم – عبر ما يسمونه قرارا اداريا – منذ العام سبعة وستين، فان القرار لم يتخذ من قبل السلطات الصهيونية وحدها، بل معها عدة دول في المنطقة مهدت للقرار بمؤتمرات التطبيع والتعاون مع المحتلين، والتسويق لصفقة القرن التي يشهد حي وادي الحمص على بعض مضامينها..
مضى المحتل في جريمته اليوم، ولم يسمع من اودية الامة اي استنكار، سوى الصوت القادم من الجمهورية الاسلامية الايرانية التي وثقت الامل بالمسير على طريق القدس، مع اعلان الامام السيد علي الخامنئي خلال استقباله وفدا قياديا من حركة حماس، أن النصر سيتحقق بالمقاومة والكفاح، وأن قضية فلسطين ستنتهي حتما لصالح الشعب الفلسطيني والعالم الاسلامي، أما قول الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله انه سيصلي في المسجد الاقصى باذن الله، فهذا يشكل بارقة امل عملية وقابلة للتحقق، كما أكد الامام الخامنئي ..
تاكيد ايراني على الاقتدار في شتى الميادين لا سيما الامنية منها – وثقته طهران اليوم – بالاعلان عن تفكيك شبكات للتجسس الاميركي تديرها الـ”سي آي ايه”، وقوامها سبعة عشر شخصا ايرانيا.. انجاز حملته الجمهورية الاسلامية في جعبتها التي تزداد نقاطا بالنزال المتصاعد مع ادارة دونالد ترامب..
في الجعبة اللبنانية وملفاتها، احال المدعي العام التمييزي بالانابة عماد قبلان ملف حادث قبرشمون الى المحكمة العسكرية، وهو المسار الطبيعي لأي قضية من هذا النوع كما أكدت مصادر متابعة للمنار، حيث لا يمكن إبقاء الملف لدى الأجهزة الأمنية ولا سيما بعد تمنع المعنيين عن تسليم باقي المطلوبين لاستكمال التحقيق. أما إبقاء هذه القضية في المحكمة العسكرية أو إحالتها الى المجلس العدلي، فسيحسمه القرار السياسي .. قرار لا زال رهن المساعي المستمرة..