إلى اوستراليا، وصلت محاولات الرئيس الاميركي دونالد ترامب لبناء تحالف بحري في مواجهة ايران. فأمام الفشل أوروبيا وآسيويا، أدار وزير خارجيته مايك بومبيو وجهه شطر نصف الكرة الجنوبي، لكن حتى كامبيرا طلبت التريث والاستمهال، فالأمر، بحسب وزيرة الدفاع الاسترالية، خطير للغاية.
وقبل أن تحصل واشنطن على جواب نهائي، كانت طهران تذكر عمليا أي حلف معاد محتمل: لا أحد قادرا على تخطي دورنا المحوري في حماية مياه الخليج، ومكافحة المخلين بقواعد الملاحة. الحرس الثوري يحتجز ناقلة تحمل وقودا مهربا، ويقودها الى مكان آمن للتحقيق.
في الاثناء، كانت التحقيقات الأولية في حادثتي اطلاق النار في الولايات المتحدة الأميركية، تؤكد أن الدوافع عنصرية على الأقل في واحدة منهما. أميركي مدجج بالسلاح وارهاب الكراهية، يفتح النار عند متجر وول مارت WALL MART في تكساس يرتاده مواطنون من اصول لاتينية، موقعا عشرين ضحية ومصيبا ستة وعشرين آخرين. ولم تمض ساعات حتى هزت عملية اطلاق نار مماثلة ولاية اوهايو، موقعة خمسة وعشرين بين قتيل وجريح.
وبانتظار التحقيقات النهائية حول الدوافع والأسباب، فإن جهة محرضة لا بد من سؤالها، رئيس البلاد دونالد ترامب الذي لا يترك مناسبة إلا ويثير الغرائز على أسس عرقية.
في لبنان، الأعراق والمشارب السياسية تحول حتى الآن دون انعقاد جلسة حكومية. أكثر من شهر والبلد على كف التعطيل. فهل يفتتح الأسبوع الطالع بحسن الطالع، ويجمع الاقتصاد ما فرقته السياسة، مع الحديث عن مخاطر مالية واقتصادية داهمة.
ويبقى الرهان أن يدرك المعطلون فشل الخيارات التي لجأوا اليها الشهر الماضي، فلعل وعسى أن يفتدى اللبنانيون بجلسة حكومية منتجة كبش عيد، حتى لا يذبح البلد بسكين التعطيل والتسويف.