IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأربعاء في 07/08/2019

كأن النار اللبنانية ينقصها زيت السفارة الاميركية، الذي صب على دماء حادثة قبرشمون ببيان سمي دبلوماسيا، اقل ما فيه لغة الاملاء على المؤسسات القضائية منها والسياسية، ما يشكل تدخلا سافرا في الشؤون اللبنانية..

ففي زحمة الاشتباك السياسي والتوتر المنبري، انبرت واشنطن للعب على اوتار الازمة ببيان تحريضي لسفارتها في بيروت، المحت فيه الى استثمار سياسي لحادثة قبرشمون والى تسعير مذهبي وطائفي.. بيان اميركي حول حادثة بعهدة الامن والقضاء، ما يثير الكثير من الاسئلة حول المضمون والتوقيت..

في مضامين الاربعاء النيابي دعوة لرفع منسوب الوعي والحكمة لدى الجميع، وتأكيد من الرئيس نبيه بري انه اطفأ محركات مسعاه للحل، لاقتناعه أن هذا التوتر والتصعيد الحاصل لا يخدم ولا يفيد البلد، مطمئنا من جهة اخرى بأن لا حاجة الى الهلع الحاصل في البلد، والذي يسقط بمجرد انعقاد جلسة لمجلس الوزراء..

جلسة علمت المنار انها محور اتصالات رئيس الحكومة سعد الحريري الذي يسعى لعقدها الاسبوع المقبل، والعنوان ان البلد لم يعد يحتمل إقتصاديا وماليا، وهناك اهتزاز في الثقة محليا ودوليا، اما قبرشمون فليست على جدول اعمال هذه الجلسة، بانتظار انتهاء المحكمة العسكرية من تحقيقاتها في القضية، بحسب طرح الرئيس الحريري..

وبحسب رئيس الجمهورية فان من يرفض العدالة يرفض المجتمع الذي لا يمكنه العيش في الفوضى، مضيفا ان القضاء هو الذي يملك صلاحية الحزم والعقاب وفق القوانين المرعية الاجراء.

وفق المواقف ونتائجها، فان الرؤساء الثلاثة ومعهم جميع الافرقاء مع عقد جلسة حكومية، لكن كل وفق جدول اعمال مختلف، فهل من سبيل الى نقطة التقاء؟ ام ان التصعيد بلغ حدا يصعب معه ايجاد المخارج؟ وهل من امكانية لابطال مفاعيل بيان السفارة الاميركية، ام انه مؤشر على تصعيد جديد؟